ضمن فعاليات الجولة ال37 من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حقق ليستر سيتي بحضور رياض محرز فوزا احتفاليا كبيرا أمام جمهوره بملعب "كينغ باور ستاديوم" الذي امتلأت مدرجاته لمشاهدة الفريق وهو يرفع كأس بطولة "البريميرليغ" للمرة الأولى في تاريخه، عندما تغلب على ضيفه نادي إيفرتون بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد (3-1) أمس الأحد. وسجل أهداف ليستر سيتي كل من جيمي فاردي (ثنائية) في الدقيقتين ال5 و65 (ركلة جزاء) وأندي كينغ في الدقيقة ال33، أما هدف الزوار الوحيد فحمل توقيع البلجيكي ميراليس في الدقيقة ال88. هذا الفوز رفع رصيد "الثعالب" إلى 80 نقطة في الصدارة قبل جولة على النهاية، فيما بقي رصيد إيفرتون 44 نقطة في المركز الثاني عشر. شارك في اللقاء ال 28 كأساسي على التوالي وجمع 2884 دقيقة كما كان متوقعا اعتمد كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي على محرز ضمن التشكيل الذي دخل به مباراة إيفرتون منذ البداية، ليشارك بذلك لاعب المنتخب الوطني كأساسي في اللقاء الثامن والعشرين على التوالي وهو الذي لعب 35 مباراة مع "الثعالب" في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" منذ بداية الموسم وجمع في رصيده 2884 دقيقة، حيث لم يغب سوى عن مقابلة واحدة فقط كانت ضد نوريتش سيتي، بعد أن أبقاه التقني الإيطالي على مقاعد الاحتياط طيلة ال90 دقيقة لخيارات فنية. مع العلم، أن العديد من التقارير الإعلامية البريطانية أكدت أمس أن محرز قد قرر مواصلة المشوار مع ليستر لموسم آخر على الأقل رغم العروض الكثيرة التي وصلته مؤخرا من عدة أندية أوروبية عريقة ظهر بأداء طيب كالعادة رغم فشله في التسجيل أو منح كرة حاسمة قدم الدولي الجزائري رفقة أشبال المدرب رانييري أداء رائعا وقويا برهنوا به مدى قوتهم وجدارتهم بإحراز اللقب، إذ كان من بين أحسن لاعبي ليستر فوق أرضية الميدان، وظهر بمستوى جيد للغاية، حتى إن فشل في الوصول إلى مرمى إيفرتون أو حتى منح كرة حاسمة، مؤكدا من جديد صحة إمكانياته وأن تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال هذا الموسم لم يكن ضربة حظ بل كان مستحقا. محرز كان أمس سما قاتلا في دفاع الخصم الذي وجد العديد من الصعوبات في إيقافه. الجدير بالذكر، أن لاعب لوهافر الفرنسي السابق قد تجمد رصيده عند 17 هدفا (يملك 11 تمريرة حاسمة) وذلك قبل جولة واحدة على نهاية البطولة (ينتظرهم لقاء أخير ضد تشيلسي بملعب الأخير). استُبدل في آخر دقيقة وخرج تحت تصفيقات مدوّية من أنصار ليستر في الدقيقة الأخيرة، استبدل مدرب ليستر نجم الخضر رياض محرز بعدما نال منه التعب، إثر المجهودات الكبيرة التي بذلها فوق أرضية ميدان ملعب "كينغ باور ستاديوم"، حيث خرج صاحب 25 عاما من الملعب وسط تصفيق غير عادي من جمهور ليستر ليدخل بدلا منه الشاب ديميرال غراي الذي أضاع آخر فرصة لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لتبقى النتيجة على حالها وتنطلق احتفالات هستيرية ستبقى عالقة في أذهان عشاق الكرة الإنجليزية لفترة طويلة ليتسلم ابن مدينة تلمسان وبقية لاعبي ليستر سيتي وكذا المدرب الإيطالي الكبير كلاوديو رانييري درع الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" عقب نهاية المباراة عن جدارة واستحقاق، وذلك لأول مرة في تاريخ فريق "الثعالب". محرز احتفل بالعلم الجزائري بحضور عائلته وزوجته بعد نهاية اللقاء وقبل تسلم نادي ليستر درع البطولة، فضل رياض جلب العلم الجزائري الذي احتفل به بحضور أفراد عائلته وزوجته وأقاربها وهو ما يؤكد عدم نسيان رياض لفضل الجزائر عليه و لما وصل إليه. احتفل بحمل ابنته كما كان إلى جانب محرز وعلى غرار باقي لاعبي الفريق أولادهم وزوجاتهم، حيث حمل رياض ابنته وظل يطوف بها أرجاء الملعب رفقة كأس البطولة التاريخية التي حققها الفريق. والدته كالعادة ترافقه في تتويجاته لم تفوت والدة محرز التي كانت سببا فيما وصل إليه والتي دفعته لرفع التحدي ليبلغ قمة المجد الكروي فرصة تتويج رياض باللقب وكانت حاضرة إلى جانبه مثلما لازمته في إنجازاته السابقة واللافت للانتباه خلال الاحتفال على أرضية الميدان أنها كانت الوحيدة التي ترتدي الحجاب. الراية الوطنية حاضرة بالمدرجات "محرز ميسي الجزائر" لم يفوت أنصار ليستر سواء من الإنجليز أو الجزائريين المقيمين هناك الإشادة بما قدمه محرز للفريق وإسهامه الكبير في تتويج ليستر، فمثلما حملوا العلم الإيطالي وأشادوا فيه بالمدرب رانييري، كان العلم الجزائري حاضرا في المدرجات وكتب عليه "محرز ميسي الجزائر". كل الملعب وقف لحظة خروجه وقف كل من حضر إلى مدرجات ملعب "كينغ باور ستاديوم" لحظة خروج نجم الفريق رياض محرز أمس أمام نادي إيفرتون، فبمجرد قيام المدرب رانييري بإخراجه صفقت الجماهير العريضة دفعة واحدة على لاعبها وأحسن لاعب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. تكهنات حول مستقبل محرز بعد نهاية الموسم بعد تتويج رياض مع نادي ليستر بلقب البريميرليغ لأول مرة في تاريخ النادي، ما زال الغموض يكتنف مستقبل اللاعب، سواء بمواصلة المشوار مع الثعالب أو الرحيل نحو أحد الأندية الكبيرة التي تريده بداية من الموسم القادم، محرز أكيد أنه لم يفصل بعد في مستقبله وسينتظر انتهاء غمرة الاحتفالات باللقب ويحدد وجهته، بالرغم من المطالب الكبيرة ببقائه لموسم آخر في "كينغ باور ستاديوم". محرز نال بطاقة صفراء واحدة هذا الموسم مقارنة بما قدمه من أهداف وتمريرات حاسمة ومستوى أبهر به جميع متتبعي كرة القدم في إنجلترا وفي العالم بأسره، مستوى جعله ينال لقب أحسن لاعب في البريميرليغ كأول عربي، نال رياض جائزة الروح الرياضية حيث لم يتلق إلا بطاقة صفراء واحدة طيلة هذا الموسم وبأخلاق عالية بشهادة منافسيه.