هو صراع من نوع خاص بعيداً عن الملعب بين النجمين الكبار، ميشيل بلاتيني نجم منتخب فرنسا في الثمانينات بالقرن الماضي وبطل وهداف أوروبا مع الديوك ب 9 أهداف تاريخية في بطولة واحدة عام 1984، وبين نجم البرتغال وريال مدريد الاسباني بطل أوروبا مع الملكي ووصيف أوروبا مع السيلساو 2004، وصاحب ال 8 أهداف بالبطولة الكبيرة. فلطالما انتقد بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي رونالدو في الكثير من المناسبات، وكان يؤكد أحقية ميسي في الكرات الذهبية التي نالها الدون، ولم يترك مناسبة إلا ويقلل من امكانات الدون ومن حجم موهبته مقارنة بالنجم الأرجنتيني، الأمر الذي جعل رونالدو يرد عليه بأكثر من تصريح قوي ختاماً بعدم مصافحته اثناء تسليم ميداليات المركز الاول بكأس العالم بالأندية بالمغرب 2014، وهو المشهد الأبرز بين النجمين الكبيرين. ونجح رونالدو في احراز هدفين بمرمى المجر في اليورو الحالي بفرنسا، ليرفع رصيد أهدافه في 4 نسخ لليورو إلى 8 أهداف، على بعد هدف واحد من رقم بلاتيني القياسي كهداف تاريخي لليورو على مر العصور. وتعد مباراة بولندا والبرتغال غداً بدور ربع النهائي بيورو فرنسا الحالي، فرصة ذهبية لصاروخ ماديرا من أجل احراز هدف يعادل به رقم بلاتيني وربما هدفين ليمحو رقم بلاتيني من تاريخ اليورو، ويصبح هو سيد الهدافين للبطولة عبر التاريخ ويكون هذا هو الرد العملي والمثالي من رونالدو على بلاتيني الذي لط\الما قلل وشكك في قدراته وامكاناته الفنية. فهل يستغل الدون محطم الأرقام القياسية هذه الفرصة كما اعتاد في باقي الأرقام التي ظلت خالدة حتى حطمها هو ، كالهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا وهداف ريال مدريد التاريخي ، وأكثر لاعب يتوج بالحذاء الذهبي لأربعة أعوام متتالية؟، هذا ما سنراه امام بولندا، وماذا سيكون موقف بلاتيني نفسه وهو يحطم رقمه القياسي الذي ظل خالداً لأكثر من 30 عاماً على يد رجل لطالما انتقده وقلل من امكاناته الفنية؟، حقاً إنه شغف الساحرة المستديرة وبطولة اليورو الكبيرة.