بعد أن تم الإفراج عن القائمة النهائية للمنتخب الوطني المعنية بالدخول في التربص الذي انطلق أمس، تحضيرا للمشاركة في كان الغابون منتصف الشهر الداخل والتي عرفت تواجد لاعبين ينشطون في الجهة اليمنى من الدفاع وهما ربيع مفتاح من اتحاد العاصمة ومختار بلخيثر من النادي الإفريقي التونسي، بدأت تتضح الطريقة التي ينوي الناخب الوطني جورج ليكنس انتهاجها خلال أول مباراة أمام زيمبابوي يوم الخامس عشر جانفي في الشق الدفاعي للخضرن حيث ينوي الاعتماد على الطريقة الكلاسيكية بإشراك أربعة لاعبين في الخلف وعدم تغيير منصب ماندي إلى الجهة اليمنى من الدفاع. لن يعود إلى خطة 3-5-2 بعد الأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها في لقاء الكاميرون وبعدها أمام نيجيريا في تصفيات المونديال بدأ الحديث عن تغيير ليكنس لطريقته في اللعب والعودة إلى خطة 3-5-2 التي انتهجها الخضر في عهد المدرب رابح سعدان، والتي تعتبر خطة دفاعية وتعطي الأمان أكثر للخط الخلفي، غير أن التقني البلجيكي من خلال قائمة المدافعين الذين استدعاهم لا يبدو أنه يفكر في الإبقاء على خطته المعتادة بإشراك أربعة لاعبين في الخط الخلفي في طريقة كلاسيكية والتغيير قد يمس وسط الميدان والخط الأمامي من حيث الرسم التكتيكي. عدم استدعاء فيغولي يؤكد نوايا ليكنس التكتيكية إلى جانب المدافعين الذين استدعاهم ليكنس، فإن عدم توجيه الدعوة لفيغولي للمشاركة في الكان يؤكد أن ليكنس لن يعتمد على خطة 3-5-2 بما أن لاعب واست هام يعتبر الأنجع في هذه الخطط ويعتبر من بين أحسن اللاعبين في هذا المنصب عالميا، نظرا لتمكنه الكبير من شغل الرواق الأيمن ولا يوجد حاليا في القائمة المستدعاة من يمتلك مواصفات فيغولي، غير أن عدم توجيه الدعوة له يؤكد نوايا ليكنس التكتيكية التي يريد الاعتماد عليها في الكان دون نسيان أنه أكد في الندوة الصحفية أنه سينتهج خطة هجومية وقد يلجأ إلى 4-3-3. سيبحث عن مرافق ماندي في المحور والمنافسة بين بن سبعيني وبلقروي قائمة اللاعبين الناشطين في الدفاع التي استدعاها ليكنس تؤكد أن مدافع نادي ريال بيتيس الإسباني لن يعود إلى الجهة اليمنى من الدفاع، وسيواصل ليكنس الاعتماد عليه في محور الدفاع والمحافظة على منصبه الذي اعتاد عليه مع ناديه وحتى مع المنتخب، ليبقى مرافقه في المحور لم يفصل في هويته بعد وما سيقدمه اللاعبون خلال التربص كفيل بذلك، إلا أن المنافسة ستنحصر بين مدافع ران بن سبعيني ومدافع الترجي التونسي بلقروي وبنسبة قليلة جدا كادامورو ليبقى ابن قسنطينة الأقرب لتشكيل المحور الدفاعي رفقة ماندي. خبرة مفتاح تضعه في أحسن رواق للمشاركة كأساسي بما أن الجهة اليسرى من الدفاع محسوم أمرها بتواجد غلام كأساسي ومصباح بديلا له تبقى المنافسة في الجهة اليمنى من الدفاع على أشدها بين مفتاح، بلخيثر وبدرجة أقل كادامورو الذي بإمكانه أيضا اللعب كمدافع أيمن، إلا أن المنصب الأساسي قد تحسمه عدة عوامل وأهمها خبرة اللاعب والتي تضع مفتاح في أحسن رواق ليكون أساسيا مع الخضر، إضافة إلى تواجده في فورمة عالية مع ناديه اتحاد العاصمة التي أقنعت ليكنس باستدعائه.