قال اللاعب الدولي الجزائري السابق جمال عبدون في مقابلة تلفزيونية مع قناة “تيليستاي” اليونانية أنه في غاية السعادة بعد الثنائية التي حققها هذا الموسم رفقة ناديه أولمبياكوس وتسيده على عرش الكرة الإغريقية، مشيرا إلى أن فريقه كان بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية في الدوري الأوروبي لولا الإقصاء غير المتوقع أمام ميتاليست خاركيف الأوكراني في الدور السادس عشر من مسابقة كأس الاتحاد الأوربي، آملا أن يكون الموسم القادم أفضل بكثير على الرغم من رحيل مدربه الإسباني إرنيستو فالفيردي، معتبرا أن ذهابه خسارة حقيقية لأولمبياكوس الذي عاش معه أوقات رائعة ويأمل البقاء ضمن صفوفه لأطول فترة ممكنة، وكشف لاعب نانت الفرنسي السابق أن هدفه أمام الغريم باناثينايكوس كان الأغلى هذا العام، مؤكدا في الأخير أنه ورغم تهميشه من الخضر إلا أنه يبقى رهن إشارة الناخب الوطني حاليلوزيتش في أي وقت. “تجربتي مع أولمبياكوس أكثر من ناجحة و أتطلع للأفضل مستقبلا” أبدى جمال عبدون في معرض حديثه سعادته البالغة بما حققه رفقة ناديه أولمبياكوس اليوناني هذا الموسم رغم صعوبة المأمورية التي كانت تنتظره شخصيا باعتباره لاعبا جديدا، وقال:”أشعر بسرور كبير، لقد أدينا موسما رائعا توجنا خلاله بلقبين أسعدنا بهما جماهيرنا، كما أعتقد أننا كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل في الدوري الأوروبي لولا سوء الحظ”. وأضاف قائلا:”منذ البداية كان هدفنا الفوز بلقب الدوري والكأس، لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي هذا الموسم، سجلت خلالها 4 أهداف وقدمت 13 تمريرة حاسمة في 35 مباراة، كنت أعرف جيدا أني سأواجه العديد من الصعوبات باعتباري حديث العهد بالنادي، ورغم ذلك أعتقد أن الموسم المقبل سيكون أفضل إذ سيكون لي الوقت الكافي للتحضير الجيد على خلاف هذا العام”. “عودتي القوية مع أولمبياكوس كانت بفضل مساندة جماهير الرادز” رغم بدايته الصعبة مع أولمبياكوس الموسم المنقضي بسبب المشاكل التي كانت له مع ناديه السابق كافالا التي كانت سببا في إمضائه المتأخر في صفوف الشياطين الحمر مما جعله يضيع فترة التحضيرات التي أثرت سلبا على مستواه قبل أن يعود بقوة في النصف الثاني من الموسم، أشار جمال عبدون إلى أن النجاح الذي حققه هذا العام يعود بدرجة كبيرة إلى تشجيعات جماهير ناديه التي كانت دائما تهتف باسمه وتسانده رغم أنه يلعب موسمه الأول بقميص نادي ميناء بيراوس، وهو ما أعطاه شحنة إضافية جعلته يبذل مجهودات أكبر في التدريبات سمحت له في الأخير بأن يصبح لاعبا مهما ومن ركائز نادي أولمبياكوس. “ماريكانيس رئيس عظيم ورحيل فالفيردي عن الرادز خسارة كبيرة” كما لم يستثن لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق الدور الكبير الذي قام به “فاجيليس ماريناكيس” رئيس أولمبياكوس، مؤكدا أنه قبل كل شيء، وبصرف النظر عن كونه رئيسا للفريق، إلا أن دعمه اللامتناهي في كل مكان وزمان ساعد كثيرا النادي في الوصول إلى ما وصل إليه الآن من إنجازات، معتبرا إياه رجل الأوقات الصعبة ومن الرائع أن يكون مثل هؤلاء الأشخاص في كرة القدم اليونانية. وعن مدربه الإسباني إرنيستو فالفيردي الذي قرر مغادرة الفريق بدون رجعة، قال عبدون أن رحيله يعتبر خسارة لأولمبياكوس بصفة خاصة والكرة اليونانية بصفة عامة، بعد تحقيقه خمسة ألقاب في ثلاث سنوات، معتقدا أن الأمور ستكون صعبة للمدرب القادم الذي سيخلف فالفيردي صاحب التتويجات. “الهدف الذي سجلته في شباك باناثينايكوس من أفضل ذكرياتي” أكد اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي أن هدفه في مرمى الجار والغريم باناثينايكوس في قمة الدوري اليوناني الممتاز لكرة القدم “السوبر ليغا” على الملعب الأولمبي بالعاصمة أثينا، سيبقى راسخا في ذهنه، بعد أن تمكن من قيادة ناديه إلى تحقيق الفوز في داربي ناري، انتهى على وقع أعمال شغب أحدثها أنصار النادي الأخضر، وقال:” أنا فخور جدا لتحقيق هذا الهدف لأنها كانت مباراة خاصة. في الملعب الذي كان يعج بجماهيرنا في موقف يثلج الصدر، فعندما سجلت الهدف ذهبت للاحتفال مع زملائي في مقعد البدلاء لأننا نشكل فريقا وكتلة واحدة، لم أكن أفكر في أي شيء سوى أني أردت أن أتقاسم الفرحة مع باقي زملائي في الفريق، لذلك أنا أعتبر أن الشيء المهم هو تحقيق الفوز من أجل الوصول إلى الأهداف المسطرة. “أنا رهن إشارة حاليلوزيتش إذا ما قرر استدعائي مستقبلا” في رده عن سؤال حول استبعاده من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش رغم المستوى الكبير الذي بات يقدمه مع ناديه أولمبياكوس اليوناني باعتراف وسائل الإعلام الإغريقية أكد جمال عبدون أنه ورغم التهميش الذي يتعرض له لأسباب مجهولة حتى الآن إلا أنه يبقى تحت تصرف المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه سيلبي دعوة الخضر مستقبلا إذا ما قرر مدرب كوت ديفوار السابق توجيه الدعوة له، معتبرا أن الألوان الوطنية مقدسة بالنسبة له والجزائر دائما في قلبه، موضحا في الأخير إلى أن الأهم في الوقت الراهن هو أن تفوز الجزائر وفقط دون إعطاء أهمية كبيرة للأسماء التي تشارك.