عقد رئيس اتحاد العاصمة، علي حداد، أمس، صباحا بملعب عمر حمادي ببولوغين، ندوة صحفية تطرق خلالها إلى مشوار «سوسطارة» في الموسم المنصرم، والعراقيل التي حالت دون أن يتمكن الفريق العاصمي من إحراز أي من الألقاب. مشيرا إلى أن الاتحاد أدّى على العموم موسما مميزا واحتل المركز الثالث المؤهل لمنافسة كأس الكاف. حتى وإن أقر بأنه كان بالإمكان أحسن مما كان. كما تطرق حداد إلى الكثير من الأمور التي تخص فريقه من بينها مصير المدرب إيغيل، وخلافه المعلن مع الرئيس السابق سعيد عليق. كما أكد رغبة سرار في العمل إلى جانبه. “أرادوا تحطيمنا .. لكن ما زالنا واقفين” وأشار الرئيس العاصمي في مستهل حديثه إلى استهداف فريقه خلال الموسم المنصرم، حيث أكد أن أطرافا كثيرة سعت لتكسير اتحاد العاصمة من خلال ما وصفها ب”المؤامرات” التي حاكها هؤلاء من أجل إفشال مشروع الاحتراف الذي رفعه هذا الموسم. “بالرغم من أننا لم تتحصل على اللقب ولم نحرز الكأس إلا أننا أنهينا الموسم في المركز الثالث. ورغم العراقيل العديدة التي وضعت في طريقنا إلا إننا أكملنا الموسم بطلب من أنصارنا ومن اللاعبين الذين رفضوا أن ننسحب مثلما كان مقررا. ورغم كل العراقيل التي تعرضنا لها الا أننا ما زالنا واقفين ولن نعود عن طموحنا في الوصول إلى درجة عالية من الاحترافية” . صرح حداد. “العدالة بيننا يا عليق” وتحول حداد بعدها للحديث عن قضية الأسهم التي تثير العديد من التساؤلات. خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الفريق السابق سعيد عليق حيث أشار علي حداد إلى أن عليق لم يلتزم بالصمت كما اتفق معه في وقت سابق. وعاد للحديث عن موضوع الأسهم التي بيعت – حسب عليق- بثمن بخس وأشار حداد إلى أنه استشار الموثق الذي وافق على الصيغة التي اقترحها عليق في شراء الأسهم. وصرح يقول: ” عليق دائما ما يشتكي ويعيد الحديث عن مسألة الأسهم، وأقول له إن كان هناك ما يريده، فما عليه سوى اللجوء إلى العدالة بدل الكلام في الصحف. وإعادة بعث الكلام عن الأسهم. وبالنسبة لنا فان الأمور واضحة ولا تحتاج إلى أي تفسير قانوني وما عليه سوى التزام، وعدم التحدث كثيرا عن هذه المسألة. لأن الكلام أمر سهل، والفعل هوالذي يبقى صعب التحقق وما عليه سوى السكوت أواللجوء إلى العدالة”. “غيغر يهمنا كثيرا وأنتظر رده” وأكد الرجل الأول في نادي “سوسطارة”، ما أشرنا إليه أول أمس، في “الخبر الرياضي”، حيث قال إنه التقى مدرب وفاق سطيف آلان غيغر في العاصمة وعرض عليه تدريب فريقه الموسم القادم. مشيرا إلى أنه ينتظر ردّه خلال الساعات القليلة القادمة حيث قال: ” التقيت غيغر في العاصمة أول أمس، والمدرب السويسري يهمّنا كثيرا، بعد أن أدى موسما استثنائيا مع وفاق سطيف والكرة الآن في مرماه. وننتظر منه الرّد الأخير بخصوص مسألة الانضمام إلى العارضة الفنية للفريق العاصمي .” “لن أقيل إيغيل وسنترك له الخيار في العمل كمدرب أومناجير أومدير عام” وحول مستقبل المدرب الحالي مزيان إيغيل، الذي كثرت الإشاعات حول مصيره على رأس العارضة الفنية لنادي “سوسطارة” أشار علي حداد قائلا: “مزيان إيغيل أخي قبل كل شيء، ونحن ننتظر رده فيما يخص مستقبله مع الفريق سواء في الطاقم الفني أوالإداري. وأؤكد لكم أنه سيبقى إن أراد مدربا للفريق الموسم القادم. وسنغلق ملف جلب آلان غيغر، وإن أراد غير ذلك فهوحرّ في اختيار أي منصب إداري في الفريق سواء كمناجير عام، أومدير عام. ولدينا كامل الثقة فيه، وعلينا أن نحترم القرار الذي سيتخذه قريبا مثلما أكده لي.” “سرار طلب مني المجيء وغريب من أفضل المسيرين” وأكد علي حداد أيضا ما أشارت إليه “الخبر الرياضي” منذ أيام، من عرض عبد الحكيم سرار خدماته للعمل في الطاقم الإداري العاصمي كمناجير عام، أومدير عام. حيث قال علي حداد:” لقد اتصل بي عبد الحكيم سرار منذ عدة أيام وطلب مني الانضمام للعمل في اتحاد العاصمة وقد رحّبت به في نادي “سوسطارة”. وعلينا أن نستفيد من خبرته الكبيرة التي اكتسبها في تسيير وفاق سطيف. وحول عمر غريب، أشار رئيس “سوسطارة”، إلى أن منسق فرع مولودية الجزائر يعتبر ” راجل خدام”. وأثبت إخلاصه للعميد. مشيرا إلى انه يعتبر من خيرة المسيرين الذين يمكن الاعتماد عليهم في الفريق العاصمي خلال الموسم القادم “لا أعرف لونغار،لم ألتق به ولن يعمل معي ” وحول الكلام الكثير الذي تسرب في المدّة الأخيرة عن اتصالاته بالمستثمر المغترب إيدير لونغار، الذي يحاول جاهدا منذ أسابيع شراء أسهم مولودية الجزائر، رغم العراقيل التي تعترض طريقه فقد أشار علي حداد بقوله: ” لا أعرف إيدير لونغار، ولم ألتق به، ولم أتحدث معه حول الاحتراف في البطولة الجزائرية. وأكشف أيضا بأنني لست مستعدا للعمل معه في اتحاد العاصمة الموسم المقبل. وأقول له بأننا نملك الإمكانيات التي تسمح لنا بالعمل لوحدنا في اتحاد العاصمة، ولا نحتاج خدمات أي مستثمر جديد في مجلس إدارتنا” “أنا وإيغيل فقط من يتكفل بالاستقدامات” بعد الجدل الكبير الذي أثارته لجنة الاستقدامات، التي شكلت الموسم الماضي، والأخطاء التي ارتكبها بضم عدة لاعبين في منصب واحد، مقابل ترك مناصب أخرى بلاعب واحد، مثل ما هوالحال مع الجانب الأيسر من الدفاع والتي شغلها اللاعب يخلف فقط طوال موسم كامل، إضافة الى استقدام اللاعب “نقال” مصابا، شدّد علي حداد، هذه المرة على أنه هووالمدرب إيغيل فقط من سيتكفلا باستقدام اللاعبين. حيث صرح بأن إيغيل سيحضر له قائمة تضم أسماا يحتاجها الاتحاد ليقوم هوبجلبها. وبالتالي نفهم هذا أن لجنة الاستقدامات للموسم الماضي تكون قد انتهت مهمتها. “سأواصل جلب أحسن اللاعبين إلى اتحاد العاصمة” وبما أن اسم “حداد” يظهر كثيرا في سوق التحويلات، نظرا لامكانياته المالية التي لا يستطيع أي رئيس آخر مجابهتها في أي صفقة من الصفقات، والتي لطالما يثار جدل حول القيم المالية التي يقدمها للاعبين، والتي توصف ب”المبالغ فيها”، فقد اغتنم فرصة ملاقاته الصحفيين ليمرر رسالة مفادها أنه سيواصل بنفس طريقة الموسم الماضي. وصرح بأنه سيبقى يطبق نفس الاستراتيجية وهي جلب أحسن اللاعبين الى الاتحاد. ”هناك رجال معي في الفريق، وأنصار الاتحاد رائعون” ولم يتوقف علي حداد طوال الندوة عن القول بأنه محاط برجال يعملون بنية وإخلاص في سبيل الفريق. كما نوّه بالدور الكبير الذي يقوم الأنصار واللوحات التي صنعوها في المدرجات طوال الموسم، واصفا إياهم ب”الرائعين” وأنهم أنصاريعرفون جيدا كرة القدم، ويحبون فريقهم. بل بل أكد بأنهم أحسن جمهور في الجزائر.