شنت الصحافة اليونانية الصادرة صبيحة أمس هجوما قويا على مدرب نادي أولمبياكوس أرنستو فالفيردي بسبب اختياراته الفنية والقائمة التي ينوي بها مباشرة لقاء مرسيليا المبرمج سهرة اليوم، ورغم أن ما تم تداوله يبقى نسبيا فقط كون الإعلان عن التشكيل الأساسي لن يكون قبل مساء اليوم، غير أن الصحافة اليونانية انتقدت كثيرا التقني الإسباني واعتبرت الخيارات التي تبناها فالفيردي في الحصص التدريبية الأخيرة ، وأسمت ما قام به من عمل " بالخلط في المناصب " وخصوصا ما يتعلق بالدولي الجزائري جمال عبدون الذي شكل محور الانتقادات. عبدون سيكون أساسيا في الهجوم شكلت نية مسؤول العارضة الفنية لبطل النسخة السابقة من دوري اليونان في الاستعانة بلاعب الخضر جمال عبدون كمهاجم ثان عوض توظيفه في مركزه الحقيقي في وسط الميدان، محور سخط الصحافة اليونانية، حيث تم تصنيف الطريقة التي سيتم بها توظيف اللاعب السابق لنادي كافالا في خانة إعاقة اللاعب عن تقديم مردود جيد مشابه لذلك الذي عرف به سواء خلال الموسم الفارط أو حتى عندما كان ينشط مع تشكيلة نانت الفرنسي. فرصة لاعب الخضر لكسب ثقة مدربه ستكون مواجهة نادي أولمبياكوس وممثل الكرة الفرنسية أولمبيك مرسيليا فرصة من ذهب للاعب الخضر لإثبات إمكانياته واقتناص مكان أساسي ضمن تشكيلة نادي العاصمة أثينا، خاصة أن كل التقارير السابقة التي صاحبت قدومه لقلعة "الرادز" أشارت إلى صعوبة مهمة عبدون في افتكاك مكان في تشكيلة أولمبياكوس وإذا به يجد نفسه أساسيا في أول لقاء وفي منافسة بحجم رابطة أبطال أوربا، المسابقة الأغلى والأهم على المستوى العالمي. جبور المفاجأة وسيكون أساسيا بنسبة كبيرة رغم أن حظوظ دخول جبور كأساسي في لقاء اليوم ليست بنفس حظوظ مواطنه عبدون، إلا أن المدرب عول عليه في الحصة الأخيرة سهرة الأحد الماضي ، حتى أن الصحافة اليونانية والتي أدرجت التشكيلة احتارت في اسم اللاعب الثاني في الهجوم مع عبدون وقالت أن فالفيردي يريد جبور مهما كان الثمن وهو الذي انتظره طويلا، كما أشارت إلى إمكانية دخول جبور كرأس حربة وحيد ولعب عبدون كمهاجم ثان وهو الاحتمال الذي قد يذهب له التقني الإسباني حسب قول الصحافة اليونانية طبعا ، رغم أن بعض المواقع اليونانية المتخصصة استبعدت الأمر وذهب بعضها إلى حد التأكيد على غياب رسمي لجبور. مدرب أولمبياكوس قد يرضخ ويغيّر خياراته انتقادات الصحافة اليونانية التي كانت قوية ومبنية على أسس صحيحة، كون مدرب أولمبياكوس يتوجه إلى اللعب من دون مهاجمين بإدخال كل من ماكون، عبدون، ياستي وموداست وطالبت الصحافة اليونانية من فالفيردي إدراج مهاجمين، كما طالبت كذلك من لاعبي وسط ميدان دفاعي بدل لاعب واحد لتقوية الشق الدفاعي، ليبقى التساؤل وسط محبي نادي العاصمة عن قدرة المدرب في تحمل الضغط والعمل على افتكاك أول ثلاث نقاط في أقوى منافسات أوربا، كأس رابطة الأبطال، أم أنه سيرضخ ويغير التشكيلة.