يتسائل الكثيرون عن السبب الحقيقي الذي جعل الجوهرة الفرانكوجزائرية سفيان فيغولي لاعب نادي فالنسيا الإسباني يتأخر في الموافقة على اللعب لصالح المنتخب الجزائري وحمل ألوان الخضر برغم تأكيده في وقت سابق بأنه سيلعب فقط للمنتخب الجزائري وخير دليل على ذلك هو حمله للعلم الجزائري في موسم 2007 / 2008 الذي شهد صعود فريق نادي غرونوبل الفرنسي. جريدة الخبر الرياضي قامت بالبحث و التنقيب منذ عدة أشهر عن سبب عدم انضمام فيغولي للتشكيلة الوطنية لتصل إلى السبب الحقيقي في هذا التأخر بعد وصولها إلى عائلة اللاعب القاطنة في مدينة تيارتالجزائرية، حيث علمنا من أحد أفراد عائلة لاعب الخفافيش أن مشاكل عائلية طفت إلى السطح في وقت سابق وحرمت سفيان من التركيز وإنهاء إجراءات انضمامه للمنتخب الجزائري سيما أن بعض الأطراف أرادت استغلال هذه الأوضاع حتى يواصل سفيان اللعب لمنتخب الديكة ويمتنع عن تلبية نداء الوطن الأم. اللاعب يعيش بعيدا عن والده منذ فترة طويلة عند التقائنا باللاعب السابق لألميريا في بداية شهر جوان الماضي بمدينة باريس، و بعد دردشة قصيرة معه حول قراره القاضي باللعب لصفوف المنتخب الجزائري ، عقب الجلسة التي جمعته رفقة مناجيره الفرانكوتونسي عنتر برئيس الفاف محمد روراوة بأحد مطاعم حي بارباس، قمنا بسؤال سفيان عن أحوال والده عدة الذي كانت له خرجات إعلامية أكد فيها رغبته في رؤية ابنه يحمل ألوان بلد أجداده، فكانت المفاجأة كبيرة عندما أعلمنا خريج مدرسة غرونوبل أنه لم يلتق بوالده منذ مدة طويلة كما أنه لا يعرف حتى جديد حالته الصحية. ابن خاله يؤكد وجود بعض المشاكل العائلية التي أجلت التحاقه بالخضر بعد أن تفاجأنا لخبر ابتعاد والد فيغولي عن العائلة لمدة طويلة انقطعت فيها حتى أخباره الصحية، ارتأينا أن نبحث عن حقيقة ما يجري داخل أسرة اللاعب الواعد وتمكنا من الاتصال بأحد أفراد عائلة فيغولي وهو السيد محمد مكّي ، الذي يعتبر ابن عم سفيان ورغم أن محمد رفض في البداية الخوض في سبب عدم ملاقاة لاعب فالنسيا لوالده منذ مدة طويلة ، إلا أنه و بعد إلحاحنا عليه ، أكد لنا بأن بعض المشاكل العائلية هي التي جعلت عمي عدة يبتعد عن أفراد أسرته التي تعيش متشتتة ما أعاق قدوم سفيان إلى المنتخب الجزائري رغم إصرار اللاعب في وقت مضى على حمل ألوان الخضر وهي المشاكل التي جعلت سفيان يحجم عن زيارة مدينة تيارت خلال السنتين الفارطتين على عكس ما كان يفعله في سنوات طفولته. عائلته الكبيرة حاولت إصلاح المشاكل بكل الطرق أضاف محمد بأن عائلة فيغولي الكبيرة قامت بمحاولة إصلاح هذه المشاكل الأسرية التي كادت تعصف باستقرار الأولاد ومنهم سفيان وهو ما نجحت فيه و لو بصفة جزئية، حيث ساعدت هذه الاتصالات المتكررة في اطمئنان سفيان من عائلته المتواجدة في الجزائر واقتناعه بأن عائلته الكبيرة ومنها والده لا زالت تبحث عنه وتتمنى أن يأتي يوما لزيارة مدينة تيارت التي لطالما زارها و لعب في أحيائها في وقت سابق. رحيل سعدان ساهم في تأجيل قدوم اللاعب للمنتخب الجزائري كشف محدثنا أن رحيل الناخب الوطني رابح سعدان عن العارضة الفنية للخضر في شهر سبتمبر من سنة2010، عرقل انضمام فيغولي للمنتخب في تلك الفترة خاصة أن الشيخ كان بصدد التحضير لضم اللاعب الشاب للتشكيلة الوطنية في إطار سياسته التشبيبية التي لم يكتب له تطبيقها بعد التعادل المخيب للآمال أمام المنتخب التنزاني في أولى لقاءات التصفيات الإفريقية. عجزه عن فرض نفسه في فالنسيا أزم الأوضاع أكثر أكد لنا السيد مكي بأن انضمام سفيان لنادي كبير بحجم فالنسيا و الذي يضم في صفوفه كوكبة من النجوم الكبار الذين عجز اللاعب الفرانكوجزائري عن إيجاد مكانة بينهم خلال الموسم الفارط ساهم أيضا في إرجاء مجيئه وانضمامه للخضر ، حيث كان مجبرا على التركيز مع ناديه قبل التنقل لفريق ألميريا وبذلك تأجيل التفكير في المنتخب الوطني لوقت لاحق.