أكد المدرب الوطني لأقل من 20 سنة الفرنسي جون مارك نوبيلو، خلال الحوار الذي خص به “الخبر الرياضي” بمقر إقامة الفريق الوطني الذي يعسكر بعين تموشنت و بالضبط بالمركب الرياضي أوسياف عمر أن مهمته تبقى تكوين فريق تنافسي يكون بمثابة خزان فريق الأكابر على أنّ الهدف الذي اتفق عليه مع رئيس الفاف الحاج محمد روراوة، يبقى احتلال إحدى المراتب الأربع الأولى إفريقيا خلال البطولة الإفريقية التي ستقام بالجزائر ما بين 15 و 30 مارس من السنة المقبلة، حيث ستسمح هذه المرتبة بالمشاركة في كأس العالم على اعتبارها مرتبة مؤهلة لذلك كما لم ينف مدرب “الخضر” تفاؤله بالتتويج بالكأس، حيث قال في هذا الصدد “سنعمل كل ما في وسعنا لنيل اللقب الذي سيكون بمثابة إضافة لكرة القدم الجزائرية”. “الألعاب العربية بعمان أحد أهداف الخضر” في حديثه عن مواعيد النخبة الوطنية لأقل من 20 سنة، قال جون مارك نوبيلو أن الموعد القادم لأشباله سيكون خلال الرابع من الشهر القادم أين سيتنقل الفريق الوطني إلى عمان للمشاركة في الألعاب العربية التي ستنظمها المملكة الأردنية الهاشمية، حيث سيقف كما قال على مدى استعداد فريقه للمنافسات الرسمية كما ستتيح له الفرصة لضبط التشكيل الذي سيمثل الجزائر في البطولة الإفريقية القادمة، وقال في هذا الصدد إن الفريق الوطني سيقوم بمحطة تحضيرية أخرى أين سيلعب أمام الفريق التونسي مواجهة ودية أخرى . “عاينت 1200 لاعب، و قائمتي تضم 40 لاعبا” في إطار مهمة المعاينة التي قام بها نوبيلو والتي قادته إلى كافة ربوع الوطن، قال نوبيلو إنّه قطع ما لا يقل عن 10 آلاف كيلومتر ب 16 موقعا شملتهم عملية الاستكشاف، حيث أضاف أنه تمكن من اكتشاف الجزائر حتى أحسن من بعض اللاعبين الذين يشكلون فريقه وتأكيدا للعمل الكبير الذي قام به، قال أنه تمكن من استدعاء أحسن اللاعبين على المستوى المحلي ويحتفظ الآن ب 40 لاعبا الذين يشاركون في تربص عين تموشنت. “المادة الخام موجودة و لكن …” مواصلة لحديثه عن النخبة الوطنية، قال المدرب الأسبق لنادي لوهافر الفرنسي أنه تمكن من جلب 6 لاعبين من الفرق الدنيا من الأقسام الولائية والجهوية كما لمح لإمكانية الاحتفاظ بهؤلاء في التشكيلة النهاية التي ستسافر إلى عمان وأضاف محدثنا “الخبر الرياضي” أن الجزائر تملك طاقات شبانية هائلة تعتبر كمشاريع عذراء للاعبين لكن يبقى التكوين هو المشكل و هو ما يعيق مواصلة هؤلاء للتألق. “باب المنتخب يبقى مفتوحا و سأدعم الفريق ب 7 أو 8 محترفين” عمّا إذا أغلقت عملية الانتدابات في “الخضر”، قال نوبيلو العمل مع هؤلاء الشباب القادمين من كافة ربوع الوطن يبقى متواصلا، حيث تم الاختيار بعد أسابيع من العمل الجاد والجبار “إلا أن القائمة التي بحوزتي ليست نهائية، حيث يبقى باب المنتخب مفتوحا لكل الكفاءات التي من شأنها تمثيل الجزائر بصورة جيدة و إعادة الهيمنة للخضر”، كما أضاف أن المنتخب سيستعين بسبعة أو ثمانية لاعبين من خارج الوطن، حيث يتم الآن معاينة عدة لاعبين ينشطون في فرق أوروبية على أن يتم تحديد القائمة النهائية لهؤلاء حسب متطلبات الفريق المستقبلية . “ظروف العمل تبقى متوفرة و أجد تفاهما كبيرا مع روراوة” عبّر المدير الفني السابق لكوت ديفوار عن ارتياحه للعمل مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، حيث قال أنه يجد تفاهما كبيرا مع رئيس الاتحاد الحاج روراوة الذي يتابع كل كبيرة و صغيرة عن المنتخب و هو تأكيد على إصرار هذا الأخير على تكوين فريق مستقبلي كبير . و عن ظروف العمل بالجزائر، قال أنه البلد الوحيد الذي وجد فيه تفهما كبيرا من طرف السلطات القائمة على اللعبة الأكثر شعبية على خلاف بلدان أخرى أين عمل من قبل على غرار كوت ديفوار أين كان يشرف على مركز تكوين الشباب . “أعد الشعب الجزائري بفريق كبير في المستقبل” في إطار الحديث عن أهدافه دائما، قال جون مارك نوبيلو أنه يعد الشعب الجزائري بتكوين فريق تنافسي في المستقبل سيكون خير خلف للفريق الوطني الأول الذي بدأت تظهر ملامحه خلال هذه الفترة “…كما أؤكد أن الفريق يملك من المؤهلات ما يجعله يكون فريقا كبيرا في المستقبل القريب”. ”تربص عين تموشنت مفيد وعملنا بصورة جيدة” في تقييمه الأولي للتربص الذي يجريه الفريق الوطني لأقل من 20 سنة بالمركب الرياضي أوسياف عمر بمدينة عين تموشنت قال نوبيلو أن كل الظروف تبقى مهيأة للعمل الجيد، حيث قال “وجدنا كل الظروف مهيأة سواء تعلق الأمر بالإقامة أو ظروف العمل و نشكر بالمناسبة عمال المركب الذين استقبلونا استقبالا حارا و ووفروا لنا كافة وسائل العمل دون نسيان الحاج هاشمي رئيس رابطة عين تموشنت لكرة القدم المفوض الرسمي للحاج روراوة الذي سهل لنا كافة الأمور التقنية و الإدارية و كل الظروف تبقى جيدة”. كما أعلن نوبيلو أن نهاية التربص ستكون يوم 17 من الشهر الحالي . “لقاء وديّ مع نخبة الغرب الجزائري لأقل من 23 سنة” كما كشف نوبيلو أنه من المنتظر أن يلعب الفريق الوطني لأقل من 20 سنة اليوم السبت مواجهة ودية تحضيرية مع نخبة الغرب الجزائري لأقل من 23 سنة يشارك فيها ثلاثة لاعبين من شباب تموشنت لتكون المواجهة اختبارا حقيقيا لمدى استجابة اللاعبين للعمل الذي قام به المدرب رفقة مساعديه زكري و ديكيماش و سيباستيان المحضر البدني، حيث من المنتظر أن يحضر اللقاء رئيس الاتحاد روراوة للوقوف على مدى تطور العمل الذي يقوم به مسؤول التكوين السابق في الاتحاد الإيفواري لكرة القدم . “الجزائر تملك هياكل رياضية أحسن بكثير من الدول الإفريقية” عن الهياكل القاعدية الرياضية التي لقيت الكثير من الانتقادات بالجزائر قال نوبيلو “أن بلدكم و يقصد الجزائر يملك هياكل تحضيرية أحسن بكثير مما تتوفر عليه فرق إفريقية كثيرة”، حيث أكد أن إنشاء ملاعب بالعشب الاصطناعي فكرة صائبة نظرا لمناخ الجزائر الذي لا يسمح بتطوير العشب الطبيعي، و قد صرح بذلك انطلاقا من تجربته الكبيرة في الميادين الإفريقية التي تملك ملاعب معشوشبة طبيعيا لكن الحالة التي توجد بها هذه الملاعب تبقى متردية جدا. “سأضع تجربتي في خدمة الكرة الجزائرية” ختم نوبيلو حديثه بالڤول أنه سيضع تجربته في المستطيلات الخضراء و خارجها خدمة للكرة الجزائرية، حيث قال إنه عمل في لبنان و في دول الخليج إضافة إلى مسؤول مركز التكوين بكوت ديفوار إلى جانب مدرب فريق لوهافر في الدرجة الثانية الفرنسية كما توج أحسن مدرب في الرابطة الثانية الفرنسية لكرة القدم .إضافة إلى العمل بعدة فرق أخرى و أنه قدم إلى الجزائر من أجل العمل و ليس السياحة مستدلا على ذلك بڤوله إنه من بين 18 أسبوعا التي عين فيها ناخبا وطنيا لأقل من 20 سنة قضى أسبوعين فقط في فرنسا مقر سكناه و الباقي قضاه بالجزائر إيمانا منه بضرورة الوصول إلى الهدف الذي عين من أجله و هو الاهتمام بالفئات الصغرى للجزائر التي تعد خزان الفئات الكبرى .