حَمّل لاعب آرسنال السابق “راي بارلور” المدير الفني الحالي للفريق “آرسين فينجر” مسؤولية فشل النجم الروسي “آندريه آرشافين” مع الفريق خلال الفترة الماضية التي تلت انضمامه من زينيت سان بطرسبرج الروسي بمبلغ 15 مليون جنيه إسترليني. تألق آرشافين مع المنتخب الروسي في نهائيات يورو 2012 بصناعة ثلاثة أهداف دفع عدد من النقاد الرياضيين لتوجيه أصابع الاتهام لآرسين فينجر لضعف توظيفه لعدد من لاعبي الفريق وعدم الاستفادة القسوى من الامكانيات الكبيرة التي يمتلكونها. وظهر عدد أخر من لاعبي آرسنال في اليورو بصورة جيدة أمثال “نيكلاس بندتنر” مهاجم الدنمارك الذي أحرز هدفين أمام البرتغال في الجولة السابقة من دور المجموعات، وتوماس روزيسكي مع التشيك وكوسيلني مع فرنسا، ولم يخفق سوى الحارس تشيزني الذي تعرض للطرد في المباراة الأولى مع بولندا وبدرجة أقل روبن فان بيرسي الذي اكتفى بهدف وحيد في مرمى ألمانيا. وقال راي بارلور الذي لعب في حقبة الجيل الذهبي لآرسنال جوار باتريك فييرا وروبرت بيريس “بدأ آرشافين بشكل جيد جداً مع النادي عام 2008 بعد انتقاله بحوالي 16 مليون جنيه إسترليني من زينيت، لكن مع مرور الوقت تراجع مستواه بصورة ملحوظة وأعتقد أن السبب في ذلك عدم توظيفه أو استخدامه بشكلٍ صحيح، وفينجر يختاره دائماً على الرواق الأيسر وليس في وسط الملعب الهجومي حيث يلعب مع روسيا دور المهاجم الثاني أو الثالث”. وأضاف بارلور في حديثه لصحيفة ديلي ستار “يمكنك القول أن طريقة لعبه في آرسنال خاطئة، وأنا مُتأكد من أن فينجر يراقب اليورو جيداً ويتساءل الآن بينه وبين نفسه لماذا لم يتمكن آرشافين من فعل ما يفعله مع آرسنال في وقت سابق من الموسم الماضي”؟. وأنهى حديثه “إنه لم يلعب بمثل هذه الطريقة التي لعب بها في اليورو مع آرسنال، وقدم أداءً محبطاً بحق في العامين الماضيين”. جدير بالذكر أن آرشافين /31 عاماً/ وصلت علاقته مع آرسين فينجر إلى طريق مسدود في يناير الماضي ليضطر للانتقال على سبيل الإعارة لصفوف فريقه القديم “زينيت” ليستعيد مستواه في الدوري الروسي في أقل من خمسة أشهر ويكون أحد العلامات الفارقة على أداء روسيا بل وواحد من أبرز لاعبي الدور الأول من يورو 2012 قبل أن تودع بلاده البطولة بفارق المواجهات المباشر أمام اليونان.