أصدرت أول أمس الرابطة الوطنية لكرة القدم بيانا توضيحيا تقول فيه بأن المباريات المحلية التي تلعب بمركب 5 جويلية أو بملعب الرويبة غير معنية بعقوبة "الويكلو"، بمعنى أن النوادي العاصمية التي ستلعب مبارياتها المحلية، لا تخشى من أي عقوبة، ويمكن لجمهورها أن يفعل ما يشاء، والحجة تقول الرابطة أن قرار برمجة الداربيات العاصمية في الرويبة و5 جويلية لا يلزم النوادي. صراحة، لا يجد قارئ البيان ما يقوله في السياسة التي تتبعها رابطة قرباج ومن يقف وراءها، فلا يعقل أن يطبق قانون على كل النوادي بشرق وغرب البلاد وفي القبائل والمدن الأخرى، عدا النوادي العاصمية؟ وإذا نظرنا إلى عدد الفرق المنتمية إلى العاصمة سنجدها تناهز الخمسة، بمعنى أن الموسم به 40 مقابلة محلية في العاصمة، يحدث فيها ما يحدث ولا يطبق عليها القانون الذي سيطبق بطبيعة الحال على فرق في قسنطينة أو وهران وتلمسان وتيزي وزو وبجاية وسطيف وغيرها.. إنها الجهوية على المكشوف ودون لف ولا دوران، لأن مثل هذه القرارات تكشف مرة أخرى بأن ما يحدث في تسيير المنافسة الوطنية سواء البرمجة أو التحكيم وكذا لجنة العقوبات هو مهزلة بكل معانيها. صحيح أن النوادي العاصمية غير مسؤولة عن برمجة الداربيات بعيدا عن الملاعب التي اختارتها في بداية الموسم، لكن أن لا يتحمل النادي مسؤولية ما يحدث في مباراة رسمية، فهذا غير مقبول، ولو نستمر بهذا المنطق فيمكن للنادي أن يطلب كذلك إلغاء عقوبات الطرد والبطاقات الصفراء، إذا في الجزائر الكروية كل شيء ممكن. وقد يرى البعض بأن مسؤولية الفرق ليست كبيرة على المناصرين، فإنه وبالمقابل على النوادي، عاصمية كانت أم غيرها، تحمل مسؤولية تنظيم مناصريها ومعاقبة الجمهور الذي يتسبب في أحداث عنف، لا يعني معاقبة الفرق بل هو معاقبة المشاغبين، حتى وإن كان الجمهور الجزائري ليس كله مشاغبا. دون شك بيان الرابطة الوطنية مؤشر جديد على أن الموسم الحالي من الصعب التحكم فيه بسبب كثرة " الهفوات" التي لا ندري ما الغرض منها ولن تزيد سوى في تعكير الجو بين النوادي والرابطة المحترفة