توج كورينثيانز البرازيلي بطلاً لكأس ليبرتادوريس للأندية الأبطال في أميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على حامل اللقب ست مرات بوكا جونيورز الأرجنتيني بهدفين دون رد في مباراة العودة التي أقيمت على ملعب باولوماكادو في مدينة ساوباولو البرازيلية مساء الأربعاء، ليفوز بنتيجة 3/1 في مجموع المباراتين. وظهر فريق خوان رومان ريكيلمي بمستوى “هش” ولم يستطيع تهديد مرمى صاحب الأرض بشكل حقيقي في المباراة، وتعرض لضربة في الدقيقة 33 بإصابة الحارس الأساسي أجوستين أوريون في ركبته اليسرى بعد اصطدامه بزميله لياندرو سوموزا، ليغادر الملعب ويدخل بدلاً منه الحارس البديل سباستيان سوزا. بدأ الفريقان المباراة بحذر دفاعي شديد، ولم يكن هناك فرص حقيقية لكلاً منهما في الشوط الأول، وحاول صانع ألعاب كورينثيانز أليكس على بعض الفترات، لكن الشوط الأول انتهى سلبي النتيجة والأداء. تبدل الحال في الشوط الثاني الذي شهد أفضلية تامة لصاحب الأرض، فنجح إيميرسون في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 54 من تسديدة من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من ركلة حرة داخل منطقة جزاء الفريق الأرجنتيني. وعاد نفس اللاعب ليوقع على الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 73 مستغلاً تمريرة بالخطأ من المدافع رولاندو شيافي في وسط الملعب لينطلق بالكرة ويصل منطقة الجزاء ثم أسكنها بباطن قدمه على يسار الحارس سوزا. ولم يعرف كورينثيانز طعم الهزيمة على مدار 14 مباراة في هذه البطولة في نسختها ال53، حيث كان دفاعه أحد أهم العوامل الأساسية لتتويجه باللقب إذ لم تهتز شباكه سوى أربعة مرات فقط. ولعب بوكا جونيورز -فريق الأسطورة مارادونا- النهائي ال10 له في تاريخ البطولة اللاتينية لكنه فشل في سعيه لمواكبة لمواكبة مواطنه انديبندينتي الذي يعتبر الأكثر نجاحًا في تاريخ ليبرتادوريس. ويعتبر كورينثيانز هو ثان أكثر الأندية شعبية في البرازيل وراء فلامنجو ولديه خمسة ألقاب محلية، لكنه لم يلق نجاحًا كبيرًا على الصعيد الدولي حتى مساء اليوم، بجانب فوزه ببطولة كأس العالم للأندية عام 2000. كان البوكا قد فاز بكأس ليبرتادوريس ثلاثة مرات على حساب الأندية البرازيلية في السابق (جريميو في عام 2007، سانتوس في عام 2003 وبالميراس عام 200)، وسعى للفوز باللقب الخامس في 12 عامًا إذ فاز أيضًا بالبطولة عام 2001 بفوزه على الفريق المكسيكي كروز أزول في المباراة النهائية.