لرغم أن المواجهة مع المنتخب الليبي ستكون الفاصلة والمؤهلة مباشرة إلى كان 2013 بجنوب إفريقيا والفائز في اللقاءين سيسحب في القرعة النهائية المقررة في ال26 أكتوبر القادم لكن ما يجب التذكير به هو أن اللقاء سيجمع بين منتخبين شقيقين وبلدين جارين تجمعهما الكثير من الروابط التاريخية التي هي أسمى من كرة القدم ويجب تفادي قرع طبول الفتنة بين الأشقاء. إبقاء المباراة في طابعها الرياضي واجب البلدين والشعبين ما يجب العمل على إنجاحه في لقاء الأشقاء هو إبقاء اللقاء في طابعه الرياضي وتفادي تسييس اللقاء، فرغم كل ما حدث عقب الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي والاتهامات التي طالت الجزائر من قبل بعض الليبيين، إلا أن التاريخ المشترك بين الإخوة أكبر بكثير من هذه التصرفات التي لا تمثل إلا أصحابها ولا تمثل أحفاد المختار، وهو حال الجزائريين الذين يجب أن يتفادوا أبواق الفتنة التي قد تنفخ في أي لحظة مثل ما حدث مع الأشقاء المصريين. لعب لقاء الذهاب في تونس يمنح الخضر الأفضلية للتأهل المواجهة التي تنتظر الخضر أمام المنتخب الليبي بداية شهر سبتمبر ورغم صعوبتها وطابع الداربي الذي تحمله إلا أن العديد من المعطيات ستكون في صالح عناصر المدرب حاليلوزيتش إن عرفوا كيفية الاستثمار فيها لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى كان العم مانديلا وتعويض إخفاق الغياب عن الدورة الأخيرة. لعب الليبيين خارج أراضيهم في مصلحتنا سيخوض المنتخب الوطني وبنسبة كبيرة لقاء الذهاب أمام نظيره الليبي في الجارة تونس التي يستقبل فيها لقاءاته الأخيرة حاليا بعد الانفلات الأمني الذي تعرفه ليبيا والتي لم تستعد الهدوء الأمني بعد في ظل تجدد المواجهات، كما أن المنتخب الليبي لعب آخر مواجهة له أمام الكاميرون لحساب التصفيات الإفريقية في مدينة صفاقس وهو العامل الذي سيكون في صالح الخضر القادرين على العودة بنتيجة إيجابية تمهد لهم الطريق نحو التأهل. نفس الأجواء المناخية والخضر غير مضطرين للتأقلم لعب اللقاء في بلد من بلدان شمال إفريقيا حتى إن قرر الليبيون اللعب على أرضهم سيكون في صالح الخضر الذين سيكونون غير مجبرين على السفر باكرا إلى البلد الذي سيحتضن اللقاء لأن نفس الأجواء المناخية تقريبا هي التي تسود المنطقة ولن يكون أمامهم مشكل التأقلم وسيحضرون بصفة عادية بالجزائر قبل شد الرحال لأن حاليلو لن يكون أمامه الوقت الكثير من أجل التحضير. اللعب في تونس سيضمن حضورا كبيرا للأنصار إجراء اللقاء في تونس وعلى اعتباره بلدا محاذيا ويملك حدودا مع البلدين سيضمن حضورا كبيرا للجماهير الجزائرية التي ستغزو تونس لمناصرة الخضر ودفعهم لبذل مجهودات إضافية للعودة بنتيجة إيجابية قبل لقاء الجزائر وهو ما سيجعل رفقاء فيغولي يلعبون دون ضغط.