كان اللاعب هلال سوداني في طريق العودة إلى غيماراش حيث اتصلنا به ليلة أول أمس، بعد لعبه مواجهة في البطولة البرتغالية كأساسي، وأجابنا عن كل أسئلتنا الخاصة بناديه وبالهدفين اللذين سجلهما، فضلا عن المنتخب الوطني، رأيه في حاليلوزيتش وفي المواجهتين للخضر وشغفه للعودة من جديد لصفوف الخضر... أهلا هلال كيف هي الأحوال؟ الحمد لله على كل شيء، فأنا حاليا في طريق العودة إلى غيماراش، بعدما لعبنا مواجهة رسمية في البطولة البرتغالية. كيف تسير الأمور بالنسبة إليك في البرتغال، خاصة مع الهدفين اللذين سجلتهما في لقاء الكأس مؤخرا؟ هنا في البرتغال أو في نادي غيماراش بوجه التحديد نعمل بجد في التدريبات مع المدرب فيكتور بونتاس، حيث يطالبنا دائما بتقديم الأفضل وزيادة حجم التدريبات والعمل الذي نقوم به، لهذا أنا قمت بتطبيق تعليمات الطاقم الفني، وانتظرت فرصتي بشغف كبير، كما أنني كنت صبورا جدا حتى قام المدرب بإشراكي كأساسي في لقاء الكأس. وأنت استغليت الفرصة وسجلت هدفين؟ أجل فالمدرب عندما قرر إقحامي في التشكيلة الأساسية أكد لي أنه يعتمد علي كي أصنع الفارق في الهجوم، والحمد لله الذي وفقني على تسجيل هدفين، وانطلق عدادي في التسجيل هنا في البرتغال، لكنني متأكد أن عملا كبيرا في انتظاري، وأنا في بداية الطريق والأصعب قادم. وهل الثنائية التي سجلتها في هذا اللقاء هي التي سمحت لك بالمشاركة كأساسي في البطولة البرتغالية؟ لا أخفي عليك أن الهدفين اللذين سجلتهما في لقاء الكأس رفعا كثيرا من معنوياتي، وسمحا لي باللعب في التشكيلة الأساسية أمام نادي أولهانينس اليوم "الحوار أجري بعد نهاية اللقاء بين غيماراش وأولهانينس" ومن سوء حظي لم أتمكن من التسجيل في هذه المواجهةّ، لكننا انهزمنا خارج الديار وأدينا مباراة مقبولة على العموم وسنحاول التدارك مستقبلا. وهل بدأت تتأقلم بعض الشيء مع البطولة البرتغالية والريتم السريع في البطولات الأوروبية؟ أنا لاعب محترف ومطالب بالتأقلم مع كل المعطيات الموجودة هنا، سواء شئت أم أبيت، لكن هناك شيئا يجب الاعتراف به هنا في غيماراش، فالأجواء رائعة جدا داخل الفريق، والتفاهم الكبير بين اللاعبين، فهذه العوامل ساعدتني كثيرا على التأقلم بسرعة والوصول إلى ما أنا عليه الآن. هل بدأت تعلّم اللغة البرتغالية أم ليس بعد؟ لم أتعلمها بعد، لأنها لغة صعبة بعض الشيء، لهذا قررت أن أسجل نفسي في أحد المدارس لتعلم اللغة كما ينبغي، خاصة أن البرتغاليين لا يفهمون اللغة الفرنسية، وأنا مطالب بتعلم لغتهم لمواصلة العيش هنا بشكل عادي. لنترك الحديث عن البرتغال ونعرج على المنتخب الوطني، كيف تحلل مستوى الخضر في لقاء إفريقيا الوسطى الذي لعب مؤخرا في ملعب 5 جويلية؟ العمل ينتهي بحصد النتائج في الأخير، فلمسة حاليلوزيتش كانت ظاهرة في المواجهتين الأخيرتين، سواء أمام تنزانيا أو في لقاء إفريقيا الوسطى، ولهذا الصدد شاهدنا ردة فعل كبيرة من قبل اللاعبين، وهذا ما لمسناه من خلال الأداء الجيد الذي قدموه خاصة في اللقاء الأخير. وماذا عن طريقة اللعب هل شاهدت تغيّرا في الأداء؟ أجل لقد شاهدنا تغيرا جذريا في أداء المنتخب الوطني، حيث لعبنا الهجوم وتغيرت طريقة اللعب وحتى الخطة التكتيكية، فصدقني المنتخب سيكون أقوى مستقبلا مع حاليلوزيتش، الذي يمكن معه أن يعود المنتخب أحسن من الثلاث سنوات الأخيرة وليس مثلها، فالأكيد أن قدوم هذا المدرب كان جد إيجابي للخضر. هل تلقيت اتصالا من حاليلوزيتش لمعرفة وضعيتك مع ناديك مؤخرا؟ المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش لم يتصل بي مباشرة، بل أنا على علم أن عيونه متواجدة في كل البطولات التي ينشط فيها اللاعبون الجزائريون حتى البطولة الوطنية، لهذا أنا متأكد من معرفته التامة بمستواي وما أقدمه هنا مع فريقي غيماراش. وهل تفكر دائما في العودة لصفوف المنتخب الوطني؟ هذا أكيد، ما دمت أساسيا في الوقت الراهن مع فريقي غيماراش، فلدي الحق أن أفكر في العودة من جديد للخضر واستدعائي من قبل المدرب وحيد حاليلوزيتش، وأنا أنتظر بشغف وصول الدعوة إلى فريقي غيماراش. من دون شك أنك تنتظر فرصة المواجهتين الوديتين أمام كل من تونس والكاميرون كي تثبت للمدرب الوطني عن قدراتك الفنية والبدنية؟ هذا أكيد، فهي فرصة ثمينة بالنسبة لي كي أثبت لحاليلوزيتش أنني أستحق الدعوة للمنتخب الوطني، ولأثبت له أنني اخترت نادي غيماراش البرتغالي من أجل الفوز بمكانية أساسية مع المنتخب الوطني. رفيق جبور زميلك في المنتخب الوطني وابن مدينتك الشلف تمكن من تسجيل هدف جميل في رابطة أبطال أوروبا، فما رأيك فيه؟ فرحت كثيرا للهدف الذي سجله جبور في رابطة الأبطال، هذا اللاعب يملك إمكانات كبيرة جدا، فهوثعلب حقيقي داخل منطقة العمليات، ومتأكد أن عودته القوية وتسجيله للأهداف سيعيد القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني إلى الواجهة خلال المواجهات القادمة التي تنتظرنا.