كشف مصدر جد مقرب من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن هذا الأخير، وخلال زيارته الأخيرة لباريس قبل أيام، أخطر المدرب الفرنسي جون مارك نوبيلو بأنه لن يبرم معه عقد تدريب المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة، مثلما كان ينتظر، وحسب نفس المصدر فإن المدير الفني السابق لكوت ديفوار تأخر في الرد على عرض الفاف، ما دفع روراوة إلى صرف النظر عن انتداب هذا التقني الفرنسي الذي فسخ عقده مع الاتحادية الإيفوارية على أمل تجسيد برنامج طويل المدى مع الهيئة المكلفة بتسيير الكرة الجزائرية. رئيس الفاف انتظر الرد طويلا قال محدثنا بأن رئيس الاتحادية ترك قبل أكثر من شهرين العرض للفرنسي نوبيلو الذي كان متعاقدا مع كوت ديفوار، وكان روراوة ينتظر في رد من التقني الفرنسي حول العرض المالي سيما وأن مطالب المدرب فاقت العرض الجزائري إذ منح روراوة مهلة للتقني الفرنسي كي يدرس الجانب المالي قبل فسخ عقده مع كوت ديفوار، لكن هذا الأخير تماطل في الرد على عرض الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم ما دفع روراوة إلى صرف النظر عن التعاقد معه وتوجيه البوصلة إلى اتجاه آخر. نوبيلو فسخ عقده مع كوت ديفوار قبل أسبوع لعل تأخر جون مارك نوبيلو في الرد على العرض الجزائري جعل روراوة يغلق ملفه، حيث علمنا بأن نوبيلو الذي فسخ عقده قبل أسبوع فقط مع كوت ديفوار بعث الاتصالات مع الجزائريين لتولي منصب مدرب منتخب أقل من عشرين سنة غير أن رئيس الفاف كان صارما ورفض العودة الى طاولة المفاوضات مع نوبيلو. ... التقني الفرنسي كان مستعدا لتقليص أجرته تشير مصادرنا العليمة إلى أن نوبيلو غضب من موقف رئيس الفاف، حيث ضيّع الفرنسي عقده مع كوت ديفوار ووجد نفسه حاليا بدون منصب عمل، كما تشير نفس المصادر إلى أن نوبيلو الذي يعرف في فرنسا بحسن عمله في مجال التكوين كان مستعدا لتقليص مطالبه المالية كي يتفق مع روراوة لكن هذا الأخير فصل في خيار طي ملفه نهائيا.