اتهمت جماعات إسلامية متشددة، على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، السباح التونسي، الملولي، الحائز على ذهبية 10 كلم سباحة، بألعاب لندن الأولمبية، بالإفطار متعمدا في نهار رمضان، حيث علقت بعض الصفحات على صورة للملولي وهو يشرب قائلة «هذا الكافر الزنديق والتجمعي الفاسد يجاهر بإفطاره اليوم أمام الأمة الإسلامية، كما نطالب بسحب جنسيته لأنه عار على الأمة الإسلامية، ونحن لسنا في حاجة إلى هذه الميدالية التي جلبت العار للأمة الإسلامية كلها». الزي الذي ظهرت به العداءة التونسية أثار ردود فعل عنيفة نفس الهجوم واجهته العداءة التونسية، حبيبة الغريبي، الحائزة على الميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع في الدورة ذاتها، بسبب لباسها الرياضي الذي أثار أزمة ما بين مؤيد ومعارض، حيث هاجم الكثير الغريبي على صفحات «الفيس بوك» ومن ضمنها صفحتها الرسمية منتقدين الزي الذي ارتدته في السباق، وعقد البعض مقارنة بينها وبين العداءة البحرينية، رقية الغسرة، المتحجبة، حيث لم يشفع للغريبي حصولها على أول ميدالية نسائية في الأولمبياد لصالح تونس، مؤكدين أن حصولها على الميدالية لا يبرر ارتداءها لهذا الزي، وتحولت صفحات موقع «الفيس بوك» إلى ساحة كلامية ما بين مدافع عن الغريبي ومعارض لها، حيث وصلت بعض التعليقات المهاجمة لها إلى حد السب والشتم واتهامها بالفسق والفجور.