يسير الناخب الوطني الجديد نحو النجاح في تطبيق برنامجه مع الخضر بإعادة العناصر الوطنية للقمة بعد أن لامست الحضيض عقب الإقصاء من نهائيات كأس إفريقيا 2012 جانفي القادم بغينيا الاستوائية والغابون وأولى الخطوات التي استطاع البوسني من تجسيدها هي خلق روح المنافسة بين العناصر الوطنية باستدعائه للعديد من اللاعبين ينشطون في منصب واحد وكل لاعب مطالب بالكفاح فوق أرضية الميدان للتواجد ضمن حسابات "حاليلو" الأساسية. استدعاء 32 لاعبا للتربص رسالة واضحة من البوسني استطاع الناخب الوطني أن يوصل رسالة إلى كل لاعب من العناصر الوطنية بأنه ليس الوحيد في منصبه بتواجد 31 اسما في القائمة التي وجهت لها الدعوة وكل منصب يتواجد فيه على الأقل لاعبان، وهي الرسالة التي وصلت اللاعبين جيدا وأرادت العناصر التي واجهت نجوم قرطاج أن تؤكد لمدربها أنها الأحق باللعب من خلال الروح القتالية الكبيرة التي أبدتها والحرارة العالية لإقناع حاليلو الذي كان يدون مردود لاعبيه من على خط التماس. منح الفرصة لجميع العناصر بحمل الألوان الوطنية بإقدامه على استدعاء كل هذا العدد من اللاعبين ضمن مخططه لإحداث ثورة في تعداد الخضر كانت بداية حاليو من حراسة المرمى التي شملت ثلاثة حراس دون احتساب فابر رغم أن المكانة الأساسية محسومة بنسبة كبيرة لمبولحي إلا أن الظفر بمنصب الحارس الثاني في الخضر يبقى كفيلا باشتداد المنافسة بين دوخة، زماموش وفابر وهو نفس الخط الخلفي الذي يتواجد في جهته اليمنى ثلاثة لاعبين يجيدون اللعب فيه دون الحديث عن مدافعين آخرين يمكنهم شغل هذا المنصب، فمفتاح الذي منحه "حاليلو" أول أمس فرصة أكبر لإثبات قدراته يدرك جيدا أن مدافع الوفاق حشود سيستغل فرصته جيدا وكذلك مهدي مصطفى الذي سيقاتل من أجل الحفاظ على مكانته الأساسية التي تبقى قابلة للنقاش في حال تألق مدافع آخر شأنهم شأن لاعبي الرواق الأيسر فبلحاج الذي استغل غياب مصباح المعاقب أكد أنه في فورمة جيدة واستعاد نشوة اللعب وأنه قادر على استعادة مكانته، وهو شأن عنتر يحيى في محور الدفاع الذي أدى لقاء جد مقبول رفقة مجاني لأنهما يدركان مسبقا أن بوڤرة وبوزيد موجودان على مقعد البدلاء. خطا الوسط والهجوم محورا الصراع في الخضر يبقى خطا الوسط والدفاع من أكبر الخطوط التي يراهن حاليلو على إعادة تفعيلها بعد العقم الهجومي الكبير الذي لازم المنتخب منذ مدة طويلة، وبعد قدوم فيغولي إلى الخضر أصبح الظفر بمنصب في وسط الميدان الهجومي صعبا أين اشتعلت المنافسة بين لاعبي هذا الخط ولو أن كل المؤشرات توحي أن حاليلو سيعتمد بنسبة كبيرة على لاعبين صغار السن في صورة قادير، فيغولي وبودبوز نظرا لأن هدفه التواجد في كان 2013 ومونديال بلد "السامبا" 2014 وهو ما يحتم عليه إيجاد توليفة صغيرة السن رغم أن زياني ويبدة لا يزال باستطاعتهما تقديم الكثير للخضر، أما الجانب الهجومي فتألق سوداني أمام الأشقاء التوانسة سيجعل غزال وجبور الصائمين عن التهديف أمام تحد كبير وإمكانية خروجهما من التشكيل الأساسي واردة جدا.