بطاقة اللقاء ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، جمهور قليل، تنظيم محكم، أرضية صالحة، التحكيم للثلاثي سعيدي، حاج سعيد، رزقين. ش. القبائل: مازاري، بن العمري، رماش، مكاوي، ريال، بلكالام، صدقاوي، ماروسي، زياد (حنيفي د48)، بلخضر (كمارا د74)، مساعدية (خليلي د90). ش. بجاية: سيدريك، زافور، ميڤاتلي، ميباراكو، شحيمة، بوقماشة، نياطي، زرارة، بهلول ( دراق د63)، بوساحة (حاجي د79)، بورڤبة (ميباركي د63). الأهداف: ريال د37، مساعدية د45 (شبيبة القبائل)، ميباركي د90+4 لشبيبة بجاية الإنذارات: زياد د28، حنيفي د49، بلكالام د68 لشبيبة القبائل، زرارة د31 لشبيبة بجاية. تفوقت أمس، شبيبة القبائل على نظيرتها شبيبة بجاية في الداربي القبائلي الكبير، بهدفين مقابل هدف واحد، ما سيجعل أشبال المدرب الإيطالي فابرو يفكرون في لعب الأدوار الأولى، ورغم أن الأنصار لم يكونوا في الموعد، إلا أن الصراع فوق أرضية الميدان كان محتدما وانتهى في الأخير لأسود جرجرة الذين سيواصلون باقي المشوار في ظروف جيدة. الشبيبة كشّرت عن أنيابها منذ البداية كانت بداية المباراة التي جمعت قطبي منطقة القبائل لصالح أصحاب الأرض الذين حاولوا فرض منطقهم والكشف عن نواياهم منذ الدقائق الأولى، حيث وجه مساعدية كرة خطيرة في الدقيقة الثانية مرت فوق المرمى الأفقي للحارس سيدريك بقليل، بعد توزيعة من رماش. دقيقتين بعدها سدد ماروسي كرة قوية من على بعد 30 متر، أخرجها سيدريك إلى الركنية بصعوبة. وواصل أصحاب الأرض الضغط على مرمى البجاويين، حيث استغل زياد، خطأ في دفاع فريق يما قوراية ليسدد كرة قوية في الدقيقة ال 11 مرت بجانب إطار المرمى، وكان رد شبيبة بجاية بمخالفة نفذها شحيمة إلا أن مازاري كان لها بالمرصاد، ليحاول بوقماشة بدوره مباغتة أشبال فابرو في الدقيقة ال 24 بتسديدة محكمة أنقذها بلكالام من على خط المرمى. ريال افتتح التسجيل ومساعدية يضيف الثاني قبل نهاية الشوط الأول رغم محاولتي رفقاء بورقبة، لمخادعة دفاع الشبيبة، إلا أن أصحاب الأرض واصلوا ضغطهم، الذي أثمر في حدود الدقيقة ال 37 بهدف أول، بعد ركنية وزعها زياد، بشكل جيد، ارتقى المدافع ريال فوق الجميع ووضع الكرة في شباك الحارس الدولي سيدريك سي محمد برأسية جميلة، محررا بذلك جماهير الشبيبة الذين تنقلوا إلى ملعب أول نوفمبر لمساندة فريقهم. مباشرة بعد هذا أراد لاعبو شبيبة بجاية العودة في اللقاء من خلال الرمي بثقلهم في الهجوم، إذ حاول اللاعب زرارة، تعديل الكفة في الدقيقة ال 41 برأسية إلا أن المدافع الصلب ساعد بلكالام، أنقذ مرمى زميله مازاري للمرة الثانية في هذا الشوط، بعدها بدقيقة واحدة أعاد نياطي المحاولة برأسية أخرى إلا أنها مرت بجانب القائم الأيمن لحارس الشبيبة القبائلية بقليل. وقبل إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، عمق مساعدية، جراح أبناء يما قوارية بهدف ثان بقذفة جميلة من داخل منطقة العمليات جعلت أشبال فابرو يعودون إلى غرف تغيير الملابس مرتاحين معنويا. شوط ثان بنسق بطيء وميباركي يقلص الفارق بعد استراحة اللاعبين، عاد الفريقان إلى أرضية الميدان بطموحات مختلفة، حيث أن رفقاء بلكالام كانوا يبحثون عن الإحتفاظ على التقدم أو إضافة الثالث، أمّا شبيبة بجاية فدخلت المرحلة الثانية من أجل العودة في النتيجة أو تقليص الفارق على الأقل، حيث أن أول مبادرة من الهجوم كانت من طرف طرف زرارة في الدقيقة 56 بتسديدة قوية صدها الحارس مازاري، ليرد عليه اللاعب بلخضر دقيقتين بعدها بتسديدة جانبت القائم الأيسر لإطار المرمى، أما في الدقيقة ال 60 فقد ضيع مهاجم شبيبة القبائل حنيفي، فرصة سانحة للتسجيل بقذفة جانبت القائم، وقد تمكن لاعبو شبيبة بجاية من تقليص الفارق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بقذفة جميلة لم يستطع إخراجها الحارس مازاري، لينهي الحكم المباراة بتفوق مهم لشبيبة القبائل بهدفين للاشيء. رجل اللقاء: ماروسي القلب النابض ل«الكناري» استحق متوسط ميدان شبيبة القبائل الطيب ماروسي، لقب رجل المباراة، حيث حارب في وسط الميدان وقطع العديد من الكرات عن الهجوم البجاوي، كما أن صراعاته الثنائية كانت لصالحه في غالب الأحيان، وبالإضافة عن دوره الدفاعي الموفق، فقد ساهم ماروسي، بشكل كبير في العمل الهجومي لشبيبة القبائل من خلال إمداد المهاجمين بكرات من ذهب، وسيشجع هذا الأداء الطيب ماروسي، من أجل تقديم الأفضل في الجولات القادمة. حناشي:«سعيدي جاء لتحطيمنا لكن لاعبينا أفشلوا مخططه» عبر الرئيس القبائلي محند شريف حناشي، عن امتعاضه من الحكم سعيدي رغم فوز الشبيبة، حيث قال في هذا الصدد:»صدقوني أني كنت أخشى كثيرا أن ندفع ثمن تعيين الحكم سعيدي لإدارة اللقاء غاليا ونخسر نقاط اللقاء، لقد تنقلت إلى الرابطة للتحدث مع لاكارن، وأعبر عن عدم رضاي لهذا التعيين، لأني اكتشفت أن سعيدي جاء ليهزمنا ويحطم الشبيبة، لكن لاعبينا أفشلوا مخططه، وبرهنوا أنهم يستحقون ثقة الأنصار وتمكنوا من حسم الأمور لصالحنا مبكرا وإلا لكانت الكارثة». «لعبنا بنزاهة والفوز هدية لأنصارنا» «لعبنا بنزاهة على الرغم من بعض الإنتقادات التي سمعتها من مسيري النادي الزائر، لقد لعبنا كرة نظيفة الفوز كان مستحقا ومن غير المعقول اتهامنا بأي شكل من الأشكال، كما أستغل الفرصة كي أهدي الفوز لأنصارنا الذين حضروا إلى الملعب، وأقول لهم إننا هنا من أجلهم والشبيبة ستبقى واقفة بوجودهم وتعاونهم مع النادي». فابرو:«أنا متخصص في الداربيات وعلينا التحضير الجيد لبلوزداد» « شاهدنا اليوم داربي حقيقي بين شبيبة القبائل وشبيبة بجاية، والمواجهة كانت عرسا بكل المقاييس، اللاعبون برهنوا من جانبهم أن الفوز المحقق في الشلف لم يأت صدفة، وفرصتنا كبيرة في الأيام القليلة القادمة من أجل التحضير للقاء بلوزداد بالشكل الجيد». وأضاف فابرو قائلا:»لو أعود بكم إلى الوراء، يمكن القول أني متخصص في الداربيات، وقلما أنهزم لما أواجه اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد مثلا عندما أشرفت على تدريب المولودية، ويشرفني أن أكرر هذا الأمر مع شبيبة القبائل».
