حذر اتحاد اللاعبين المحترفين في إنجلترا سير أليكس فيرجسون ، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم ، من اتخاذ أي إجراء تأديبي أو فرض أي عقوبات على مدافع الفريق ريو فيرديناند بعد رفض هذا الأخير ارتداء القميص المناهض للعنصرية. وكان فيرجسون توعد فيرديناند علنا بالعقاب بعدما رفض فيرديناند الامتثال لأمر مدربه الذي أصدره لجميع لاعبي مانشستر بارتداء قميص “اطردوا العنصرية” أثناء إحماء اللاعبين قبل مباراتهم أمام ستوك سيتي بالدوري الإنجليزي التي انتهت بفوز مانشستر 4/2 أمس الأول السبت. يذكر أن العديد من اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في إنجلترا رفضوا ارتداء هذا القميص الذي ياتي ضمن حملة مناهضة العنصرية بملاعب إنجلترا ، معتبرين أن هذه الحملة ليست كافية للقضاء على العنصرية في ملاعب كرة القدم. ورفض اتحاد اللاعبين المحترفين في إنجلترا تهديدات فيرجسون مؤكدا أنه لا يحق له أو لمانشستر يونايتد معاقبة فيرديناند على موقفه الشخصي بما أنه لم يخرق أي لوائح داخلية بمانشستر أو أي بنود بعقده مع النادي. ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية اليوم الاثنين عن كلاركي كارلسلي رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين دفاعه عن حق فيرديناند في الاعتراض على ارتداء القميص مؤكدا أن الاتحاد سيقف إلى جانب اللاعب إذا قرر ناديه معاقبته بأي شكل من الأشكال. وقال كارلسلي: “سنراقب الموقف عن كثب وسنضمن أن حقوق ريو فيرديناند كإنسان ، ناهيكم عن كونه لاعب كرة قدم ، لن يتم المساس بها في هذا الوضع”. وأوضح كارلسلي أنه بدلا من معاقبة فيرديناند على موقفه ، يجب على فيرجسون أن يتحاور مع لاعبه لمعرفة سبب رفضه ارتداء القميص المناهض للعنصرية كما فعل كل من برايان ماكديرموت وألان باردو ، مدربا فريقي ريدينج ونيوكاسل على الترتيب ، مع لاعبيهما الذين اتخذوا نفس الموقف الرافض. وقال: “آمل أن يتحدث سير أليكس مع ريو ويسأله عن أسباب موقفه وأن يدعمه في هذا الموقف حتى لا يبدو الأمر كما لو كان تحديا بين اللاعب ومدربه”. من جانبه ، ادعى فيف أندرسون مدافع مانشستر يونايتد السابق وأول لاعب أسمر البشرة في منتخب إنجلترا أن فيرديناند أخطأ عندما رفض تنفيذ أوامر مدربه وقال: “لا أتفق مع ريو. فقد رأينا المدرب غاضبا وكان من الواضح أنه لا فكرة لديه عما يفعله لاعبه”. وأضاف: “يتوقع فيرجسون من لاعبيه الكبار أن يكونوا أمثلة تحتذى. إنه المدير الفني ، فإذا قال سنفعل جميعا هذا الشيء سويا ، يجب أن يكون الأمر محسوما .. ولكن ريو اتخذ الطريق المقابل. لا أعرف من أين يأتي بموقفه هذا أو ما الذي سيجنيه من ورائه”.