سقط اتحاد بلعباس مرة أخرى مساء يوم السبت أمام وفاق سطيف في مباراة لعب خلالها الحكم العنابي نسيب دورا رياديا في تحديد نتيجتها النهائية وذلك بعد أن تمكن ذات الحكم من التأثير بطريقة غير مباشرة على رفقاء ديس طيلة فترات اللقاء مما كاد أن يتسبب في خروج كامل ونهائي لأطوار المباراة عن إطارها الرياضي بالنظر لما خلفته الخرجات غير المفهومة لنسيب من غليان في المدرجات خاصة في شوط المواجهة الثاني.ورغم أن الوفاق يبقى فريقا محترما بلاعبيه وتاريخه العريق إلا أن الاتحاد كان قادرا مساء يوم السبت من افتكاك نقطة على الأقل من مواجهته لرائد الترتيب خاصة بعد تمكن اللاعبين من خلق العديد من الفرص الهجومية مقارنة بالخصم على خلاف المواجهات السابقة حين كانت «المكرة» تكتفي بانتظار الخصم في منطقة الحارس واضح أو بن موسى خلال المواجهات التي لعبت في 24 فبراير 56. الأمن ألقى القبض على 14 شخصا بعد المباراة وصلت حصيلة الموقوفين من قبل شرطة مكافحة الشغب بسيدي بلعباس بعد نهاية مباراة اتحاد بلعباس – وفاق سطيف إلى 14 شخصا كلهم من الشبان وهم الذين وجهت إليهم تهم مختلفة قياسا بما تبع اللقاء المذكور من أحداث بداخل محيط 24 فبراير 56 وخارجه. وكان محيط المركب الرياضي بسيدي بلعباس قد شهد مواجهات دامية بين الأنصار المحتجين وقوات مكافحة الشغب أين تبادل الطرفان الرشق بالحجارة على مدار قرابة ساعة من الزمن مما أسفر عن بعض الإصابات في صفوف الطرفين.من جهتها كشفت خلية الاتصال على مستوى مديرية الأمن الوطني الولائية بأنه قد تقرر إخلاء سبيل غالبية الموقوفين مقابل الاحتفاظ بمن وجهت لهم تهم خطيرة. يذكر أن أحداث السبت تسببت في كسر العديد من واجهات المحلات وبعض المرافق العمومية إضافة إلى الإشارات الضوئية إلى غير ذلك… اتحاد بلعباس في حاجة إلى «باترون حقيقي» بات اتحاد بلعباس بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى رئيس فعلي و»باترون حقيقي» كما يشار إليه باللغة الأجنبية وهي حقيقة وقف عليها الأنصار الكثر الذين بقوا في المدرجات بعد نهاية مباراة «المكرة» بوفاق سطيف بفوز هذا الأخير. وعلى ما يبدو فإنه قد بات من الواضح ضرورة ضبط الأمور ومنع التسيب من التغلغل بداخل الفريق خاصة بعد أن بات اتحاد بلعباس واحدا من أكبر المهددين بما لا يحمد عقباه بمعية باقي أندية الجهة الغربية التي سبق لها وأن تمكنت من إنقاذ نفسها من النزول بالاعتماد على أساليب مختلفة للوصول إلى المبتغى. «الديركتوار» لم ينجح يوما في الفريق تمر المواسم وتتشابه في نادي اتحاد بلعباس إذ أطلت المعطيات قبيل بداية الموسم الجاري على الجميع بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون النادي أي «ديركتوار» وهي الصيغة التي لم تنجح يوما في تسيير شؤون نادي «المكرة» بالعودة إلى المواسم العجاف التي عايشها الفريق خلال منتصف التسعينيات. ومعروف عن اللجان المؤقتة التي تعاقبت على النادي منذ نشأته الانهماك في تسيير الأمور الإدارية أكثر من شيء آخر وهو معطى لم يعد يفي بالغرض بعد التغيرات التي طرأت على أمور الكرة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة وهي النقطة التي يبدو وكأن العديد من الأطراف لم تعد تستوعبها بالطريقة المرجوة بعد أن باتت الفرق تسير بطرق لا تغض النظر حتى عن الأمور البسيطة التي يمكن أن تفعل فعلتها في أي مباراة رسمية. ..مهلته القانونية تنتهي بتاريخ ال 18 نوفمبر القادم وبحلول تاريخ ال 18 نوفمبر المقبل تكون المهلة المحددة ل «ديركتوار» في تسيير شؤون اتحاد بلعباس قد انتهت عملا بفترة ال 45 يوما التي حددت خلال حفل تنصيب اللجنة بمقر مديرية الشبيبة والرياضة وهو ما يدعو إلى تسليط إطلالة على ما تم انجازه من قبل اللجنة الحالية من أمور قياسا بالبرنامج الذي سطر من قبل المجموعة المنتمية إلى ذات اللجنة.وعلى ما يبدو فإن المهمة اقتصرت على استحداث رصيد بنكي خاص باللجنة وصرف الأموال التي وصلت من المجالس الشعبية في تسوية مستحقات اللاعبين , دون التحضير للجمعية العامة الانتخابية الخاصة بالنادي الهاوي رغم أن هذه الأخيرة كانت من بين أهم النقاط الجوهرية التي تم التركيز عليها مبدئيا.