زادت الهزيمة الأخيرة التي مني بها نادي «المكرة» أمام مولودية العلمة مساء أول أمس السبت من تعقيد أوضاع نادي اتحاد بلعباس وتهديد مستقبله في بطولة القسم الوطني الأول المحترف إذ تعالت الأصوات أمس للمطالبة بضرورة وضع حد للمهازل المتتالية التي يعيش على وقعها الفريق منذ بداية الموسم والتي وضعت الفريق على فوهة بركان بات من الصعب جدا تفادي عواقبه الوخيمة بالنظر لتواصل مسلسل النتائج السلبية في الدوري. وكانت العديد من المصادر قد تناقلت مساء يوم السبت خبر عدم مرافقة أي عضو من أعضاء «الديركتوار» للفريق إلى مدينة العلمة لسبب أو لآخر وهي الأعذار التي لم تعد صالحة للاستعمال بعد أن تكرر غياب هؤلاء عن المواعيد الرسمية للنادي. حديث عن مطالبة الأعضاء من «الدجياس» بتمديد مهلة «الديركتوار» أكدت مصادر عليمة أمس ل «الخبر الرياضي» تقديم أعضاء لجنة تسيير اتحاد بلعباس المؤقتة طلبا إلى مدير الشبيبة والرياضة لسيدي بلعباس محمد صوداك لدفع هذا الأخير إلى اتخاذ قرار رسمي يقضي بتمديد مهلة قيادة اللجنة لاتحاد بلعباس إلى ما بعد تاريخ ال 18 نوفمبر 2012 , خاصة وأنه قد سبق للمسؤولين عن الوضع الحالي وأن اتخذوا قرارا يقضي بتنصيب لجنة تسيير مؤقتة للفريق على مدار 45 يوما فقط. «الديركتوار» حاد عن المهام التي نصب لأجلها وعلى ما يبدو فإن اللجنة المسيرة المؤقتة التي نصبت خصيصا لتسيير مرحلة انتقالية محدودة الزمن حادت كليا عن المسار الذي تم الاتفاق عليه مسبقا إذ لم يتم لحد الساعة تشكيل أي لجنة مصغرة تسهر على التحضير لأشغال الجمعية العامة الانتخابية للنادي الهاوي رغم أن ذلك كان من بين أهم المعطيات التي استند عليها قرار استحداث «الديركتوار». وكان «الديركتوار» قد وضع ضمن أولوياته أيضا تشكيل أربعة فروع رياضية تابعة لاتحاد بلعباس وهي نقطة لم يتم حتى الآن الشروع في إجراءاتها الإدارية حتى الآن مع احتمال كبير أن لا تتحقق هذه المهمة من أساسها بعد أن بات مطلب إنقاذ نادي كرة القدم بمثابة أولوية الأولويات لدى فريق يضم قاعدة شعبية تفوق أعدادها ال 50 ألف مناصر. «الدجياس» مطالب بتحمل مسؤولياته كاملة أمام الأنصار وفي حالة ما إذا قوبل طلب المسيرين المؤقتين الحاليين برد ايجابي فإنه قد بات من الضروري أن تتحمل مديرية الشبيبة الرياضة لولاية سيدي بلعباس كامل مسؤولياتها في القضية أمام أنصار الفريق وحتى التاريخ خاصة وأنه لم يسبق لاتحاد بلعباس وأن سيّر بطريقة أثبتت نجاعتها خلال كل الفترات التي تعاقبت خلالها اللجان المؤقتة على تسيير شؤون نادي «المكرة». ويحسب على مديرية الشبيبة والرياضة لولاية سيدي بلعباس بتركيبتها الحالية مباركتها لبعض الإجراءات الإدارية في غياب أي سند قانوني لتلك الإجراءات بعد أن قرر هؤلاء رفع ستار «خدمة المصلحة العليا للفريق» أمام الملأ لحاجة في نفس يعقوب. خيار حنكوش يحدث خلافات حادة بداخل «الديركتوار» علمت «الخبر الرياضي» من مصادرها الخاصة بعقد أعضاء ديركتوار اتحاد بلعباس لاجتماع مغلق سهرة السبت لأجل البحث في مسالة المدرب الجديد المرتقب أن تسند إليه مهام الإشراف على العارضة التقنية للفريق خلفا للمدرب السابق فؤاد بوعلي , وهو اللقاء الذي وصف ب «الساخن» بعد أن تمسك رئيس «الديركتوار» شانبي محفوظ بخيار جلب محمد حنكوش كمدرب للفريق مقابل رفض بقية الأعضاء لهذا الخيار بعد أن اقترحوا جلب مدرب آخر قادر على إخراج الفريق من الوضع الصعب الذي يعيشه نادي «المكرة» منذ بداية الموسم. وكانت مصادرنا قد تحدثت عن خلافات حادة حدثت بين المسيرين أنفسهم بسبب عدم اقتناعهم بخيار محمد حنكوش في الوقت الذي ذهبت فيه مصادر عليمة إلى أبعد من ذلك حين أشارت إلى تهديد بعض الأعضاء بالانسحاب كليا من لجنة التسيير في حال تمسك شانبي بخياره الأحادي. حنكوش على موعد مع شانبي اليوم أسرت مصادر جد مقربة من إدارة «ديركتوار» اتحاد بلعباس بأنه من المرتقب أن يحل اليوم محمد حنكوش بسيدي بلعباس لأجل ملاقاة رئيس اللجنة المؤقتة للتسيير محفوظ شانبي والجلوس حول طاولة المفاوضات لأجل الخوض في مسالة إشراف التقني المذكور على حظوظ نادي «المكرة».ورغم أن مسالة جلب حنكوش لا تلقى الإجماع في العديد من الأوساط وحتى بداخل «الديركتوار» نفسه إلا أن شانبي سائر نحو تنفيذ ما رآه مناسبا للفريق بعد أن تحدث المسير المذكور مطولا عن الأجرة الشهرية المعقولة التي طالب بها اللاعب الدولي الأسبق ومحاولة تأكيده لأكثر من طرف على ما حققه هذا المدرب من خلال مروره على العارضات التقنية لأكثر من فريق.