لا يختلف اثنان في كون أن جميع اللقاءات التي أجراها أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في الآونة الأخيرة أثبتت للمرة الألف بأن المنتخب الوطني يفتقر بشكل كبير لصانع لعب وهو ما وقف عليه التقني «البوسني» دون شك وجعله يراجع حساباته ملياً قبل إعلان القائمة النهائية التي سيكون لها شرف الدفاع عن الألوان الوطنية في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2013. حيث يبقى «مراد مغني» من أبرز اللاعبين القادرين على شغل هذا المنصب بالنظر إلى المستوى الكبير و الإمكانيات الرائعة التي يتمتع بها، والتي لا يزال يكشف عنها من لقاء إلى آخر رفقة ناديه لخويا في دوري نجوم قطر سيما بعد شفائه نهائيا من الإصابة اللعينة التي كان عرضة لها. حيث من المنتظر أن يكون لاعب «لازيو روما» الإيطالي السابق تحت مجهر الناخب الوطني الذي يعتزم التنقل إلى قطر للوقوف على الحالة الصحة لمجيد بوڤرة ومعاينة بعض العناصر. «حاليلو» أكد بأن زياني خارج حساباته وعبدون مغضوب عليه ما يجعل «مراد مغني» العنصر الأبرز الذي قد يستنجد به الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش من أجل تدعيم الخضر والاستفادة من خدماته في حال ما إذا واصل تألقه في دوري نجوم قطر مع فريقه «لخويا» هو تواجد قائد المنتخب الوطني السابق كريم زياني والمحترف في صفوف الجيش القطري خارج حساباته في الوقت الراهن رغم كل ما قيل عن مستواه المميز مع ناديه، وهو الشيء كان قد أكده التقني «البوسني» في العديد من المناسبات، والتي كان آخرها في الندوة الصحفية التي عقدها قبل لقاء الخضر الودي الماضي أمام البوسنة، شأنه في ذلك شأن «جمال عبدون» المتألق هذا الموسم بشكل ملفت للانتباه مع ناديه «أولمبياكوس» في الدوري اليوناني ومسابقة رابطة أبطال أوروبا على حد سواء، إلا أن أمر التحاقه برفقاء «سفيان فيغولي» يعتبر مستبعداً كون قضيته مع رئيس «الفاف» الذي وضعه في القائمة السواء لما بدر منه سابقاً. وضعية غرناطة في «الليغا» تحتم على براهيمي عدم لعب الكان من جهة أخرى، ورغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حالياً من أجل إقناع الفرانكو-جزائري «ياسين براهيمي» لاعب نادي غرناطة الإسباني من أجل تقمص الألوان الوطنية والمشاركة رفقة الخضر في كأس أمم إفريقيا مطلع العام القادم، إلا أن ذلك يبقى مستبعدا بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق «الأندلسي» في جدول الترتيب العام ل «الليغا» أين يبقى في المنطقة الحمراء مع الفرق المهددة بالسقوط إلى الدرجة الثانية، وهو الشيء الذي قد يجعل لاعب ران الفرنسي السابق يرفض تلبية الدعوة في الوقت الراهن وتأجيلها لما بعد نهاية العرس الإفريقي والمشاركة بعدها في تصفيات مونديال البرازيل عام 2014.