تطوي اليوم سنة 2012 أخر أوراقها وهي السنة التي لا يمكن أن نتركها تمر هكذا دون أن نذكّر بما حدث فيها, خاصة وأنها ستبقى راسخة في أذهان سكان الجنوب بصفة عامة وأنصار شبيبة الساورة بصفة خاصة , كيف لا وهي التي كانت سنة الشبيبة التي حققت فيها أكبر النتائج وأحسنها , وفاجأت الجميع فيها وتمكنت من صنع إسم لها في تاريخ الكرة الجزائرية , بعدما حققت الصعود الرابع لها على التوالي وفي ظرف أربع سنوات فقط , حيث لم يكن يخطر في بال أي أحد أن يتمكن فريق تأسس سنة 2008 فقط من قطع كل تلك المسافة في ظرف وجيز , ليشق لنفسه طريق النجاح ويتواجد في أعلى هرم المنافسات الوطنية , بل والأكثر من ذلك تمكن من البروز على هذا المستوى , لا لشيء سوى لأن أبناء الجنوب آمنوا بقدراتهم بعدما وفرت لهم كل الظروف . تضحيات كبيرة للوصول إلى هذا المستوى لم يكن وصول الشبيبة إلى هذا المستوى وليد الصدفة أو ضربة حظ كما يتوقعه البعض , وإنما كان وفق سياسة مدروسة الهدف منها إجراء تغيير على خريطة كرة القدم الجزائرية بتواجد فريق من الجنوب يمثل هذه المنطقة ضمن أندية النخبة الجزائرية , وهو ما تمكنت « النسور» الصحراوية من تحقيقه , حيث نجح رئيس الشبيبة الرياضية للساورة محمد زرواطي من وضع استراتيجية للنهوض بالكرة في الجنوب بفضل دعمه للفريق معنويا وماليا لكسر الحاجز الذي غالبا ما صادف أندية الجنوب , وهو ما تحقق في الأخير بتحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة المحترفة الأولى . يوم 27 أفريل 2012 سيحفظه أنصار الشبيبة طويلا سيبقى تاريخ السابع والعشرون أفريل من سنة 2012 راسخا في أذهان أنصار شبيبة الساورة , حيث شهد هذا اليوم اقتطاع تأشيرة صعود الشبيبة إلى حظيرة النخبة بصفة رسمية , حيث لا يمكن لأي أحد نسيان ذلك اليوم الذي تمكن فيه أصحاب الزي الأصفر والأخضر من توديع الرابطة المحترفة الثانية بفوز كبير على حساب فريق اتحاد بسكرة بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف واحد , بعدما تمكنت النسور من قلب تأخرها بهدف مفاجئ من الزوار إلى فوز ساحق في مباراة تم بثها مباشرة من ملعب 20 أوت 1955 ببشار في سابقة هي الأولى في تاريخ التلفزيون الجزائري . الشبيبة لعبت 33 مباراة رسمية بين البطولة والكأس و بالعودة إلى إنجازات الشبيبة خلال هذه السنة, نسجل أن أبناء الجنوب لعبوا 33 مباراة رسمية منها ثلاثة لقاءات في منافسة السيدة الكأس, حيث تمكنت شبيبة الساورة من تحقيق نتائج جد رائعة جعلتها تنال رضا الجميع , بفضل النتائج الباهرة سواء عندما كان الفريق ينشط في بطولة الرابطة المحترفة الثانية والتي تمكن من إنهائها في المرتبة الثانية وراء البطل أهلي البرج بفارق نقطة واحدة أو ضمن أندية النخبة التي أنهت فيه الشبيبة مرحلتها الأولى في المرتبة الثامنة برصيد 20 نقطة . أبناء الجنوب تمكنوا من تحقيق الفوز في 13 مباراة تمكنت شبيبة الساورة خلال سنة 2012 من تحقيق ثلاثة عشر انتصار , حيث فاز النسور بملعب 20 أوت ببشار في ثماني مباريات في حين تمكنوا من العودة من خارج الديار بخمسة انتصارات كاملة أمام كل من أتليتيك بارادو , مولودية قسنطينة , اتحاد البليدة, أهلي البرج و وداد تلمسان , وهو رقم جد ممتاز يؤكد بأن نتائج الشبيبة كانت ثمار عمل كبير يقوم به الجميع سواء مسيرين , طاقم فني , لاعبين أو حتى أنصار . الشبيبة تعادلت في تسع مناسبات دائما وفي الإحصائيات التي قمنا بها لنتائج شبيبة الساورة خلال هذه السنة و التي سميت بسنة النجاحات الساورية , سجلنا أن رفقاء الحارس المتألق سفيون أحمد صاحب أكبر مشاركات مع الفريق ب 32 مشاركة رسمية , قد تعادلوا في تسع مناسبات منها ثلاثة تعادلات فقط داخل الديار , فيما كانت التعادلات الستة الأخرى خارج بشار منها تعادلين في بلعباس أمام الاتحاد المحلي , تعادلين في باتنة امام المولودية والشباب و مثلهما بالمدية و العلمة فوق أرضية ملعب زوغار .