خاضت شبيبة الساورة آخر مواجهاتها في الرابطة المحترفة، أمس الأول، حينما حققت فوزا عريضا على اتحاد بسكرة بأربعة أهداف لواحد، في لقاء كان بمثابة الاحتفال الرسمي بصعود نسور الصحراء إلى حظيرة الكبار لأول مرة. ولم يخيب أشبال المدرب بلحفيان آمال الجماهير العريضة التي غصت بها مدرجات ملعب 20 أوت، وحققوا فوزا مقنعا بالنتيجة والأداء على حساب اتحاد بسكرة الذي غادر القسم المحترف نحو الهواة. الإدارة تعد بفريق كبير الموسم القادم أكد الأمين العام للشبيبة، زين حمادي، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، أمس، أن إدارة الساورة عازمة على بناء فريق قوي الموسم القادم، فريق قادر على قول كلمته ولعب الأدوار الأولى، مؤكدا أن أبناء بشار بإمكانهم رفع التحدي في حظيرة القسم الأول، في أول ظهور لهم بين الكبار. وأكد محدثنا أن إدارة الفريق ستقوم بتسوية ما تبقى من أجور لاعبيها قبل نهاية الشهر الجاري، قبل الشروع في التفكير في الموسم القادم. وقال: “لا تزال هناك بعض المستحقات العالقة، هناك بعض اللاعبين يدينون بأجر شهر أو شهرين، وسنسوي جميع المستحقات قبل نهاية الشهر الجاري”. كما أكد محدثنا أن إدارة الفريق ستقوم بالعمل على ضمان استقدامات في المستوى من أجل بناء فريق قادر على لعب الأدوار الأولى. وقال: “هدفنا البقاء الموسم القادم، لكننا سنطمح لتقديم كل ما لدينا والمنافسة على الأدوار الأولى”. على صعيد متصل، فقد تم الاستغناء عن خدمات الثنائي عمراني وبن تازي، حيث سوت إدارة الفريق جميع مستحقاتهما، ولم يتم تجديد عقديهما لأسباب انضباطية. زرواطي يواصل وفاءه للشبيبة واصل الرئيس محمد زرواطي وفاءه لشبيبة الساورة للموسم الرابع على التوالي، ومنذ توليه رئاسة الفريق فقد حرص زرواطي على وضع الفريق ضمن مصاف الكبار، وسخر جميع الوسائل المادية الكافية لبناء فريق قوي، لينجح فريقه في لعب الصعود موسما بعد موسم، وتكتمل الأفراح هذا الموسم بالوصول إلى حظيرة القسم الأول وهو الهدف المسطر منذ سنوات. رقم قياسي جديد في حضور الأنصار شهدت مواجهة شبيبة الساورة وسريع المحمدية لحساب الجولة 28 من الرابطة المحترفة الثانية أكبر حضور جماهيري بملعب 20 أوت ببشار، حيث حضر حوالي 30 ألف مناصر للمواجهة التي فتحت أبوابها مجانا أمام الأنصار، ويعتبر الرقم المسجل أكبر حضور في تاريخ الساورة، وأيضا الرقم القياسي في الحضور الجماهيري للقاءات فرق الجنوب الجزائري. وفضلا عن لقاء الصام، فإن الساورة حافظت على الوصافة ل15 جولة، سجلت شبيبة الساورة بداية متواضعة في البطولة، وتربع الفريق في وسط الترتيب خلال مرحلة الذهاب بسبب نتائجه المخيبة خارج القواعد، لكن الأمور تغيرت بالكامل خلال مرحلة العودة، وسجل الساوريون سلسلة من النتائج الرائعة داخل وخارج الديار، وحافظوا على المركز الثاني الذي وصلوا إليه في الجولة 15، لينهوا الموسم في الوصافة وبفارق ست نقاط كاملة عن الثالث، اتحاد سيدي بلعباس. وتعتبر الشبيبة أيضا أحسن فريق في العودة، حيث حصد 28 نقطة من أصل 45 ممكنة، ب8 انتصارات، 4 تعادلات، وثلاث هزائم أمام كل من أهلي البرج، ترجي مستغانم وجمعية وهران، وسجل الفريق 23 هدفا في العودة واهتزت شباكه في 14 مناسبة، وكانت أسوأ نتيجة في العودة الهزيمة بوهران بهدفين دون رد أمام الجمعية في لقاء تحصيل حاصل بعد أن ضمن الفريق صعوده من قبل. أحسن هجوم وأفضل هداف وتمكنت الشبيبة من احتلال الصف الأول من حيث الفعالية الهجومية، حيث سجل الفريق الساوري 48 هدفا، 13 منها من نصيب ابن الفريق مطراني الذي توج هدافا للبطولة، وكانت أكبر نتيجة فازت بها الساورة على حساب مولودية قسنطينة بخمسة أهداف دون رد، فضلا عن الرباعيات والثلاثيات المسجلة ضد العديد من الفرق، آخرها اتحاد بسكرة الذي أكرم برباعية كاملة.