بعد أن تجاوزت «سوسطارة» الدور 16 من كأس الجمهورية السبت الفارط، ومع نهاية التزامات الفريق سواء مع البطولة أو الكأس، منح المدرب كوربيس لاعبيه مدة أسبوع راحة ليستعيد الجميع عافيته ويحرر عناصره من كثافة المنافسة والضغط الذي عاشه الفريق، وهي الفترة التي اعتبرها اللاعبون محطة هامة لاستعادة أنفاسهم، لكن بالنسبة لإدارة «سوسطارة» الأمر يختلف حيث ستتعب كثيرا في المدة القادمة، طالما أنها ستجد نفسها بين خيارين، إما أن تجلب لاعبين جدد وتدعم فريقها، وإما أن تكتفي بما لديها وتنسى الإستقدامات، وكل هذا يبقى بالنسبة للإدارة متوقف على الأسبوع الجاري، طالما أن الفريق يستعد للدخول في تربص مغلق ولا بد من غلق الإستقدامات سريعا. ربوح حداد في سباق ضد الساعة وقد وجد نائب رئيس «سوسطارة» ربوح حداد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة يرى أن الفريق ليس بحاجة إلى تدعيمات كبيرة، طالما أن سوق التحويلات فارغة، ومن جهة أخرى يرى الضعف الذي يعاني منه الخط الهجومي مع كثرة الإصابات والعقوبات التي تطال اللاعبين، وهذا ما جعل ربوح حداد ومساعديه حائرين فيما سيفعلانه في الساعات القادمة، هل ينطلقان في الإستقدامات أو يتنازلان عن الفكرة. ثراء التعداد لا يستدعي استقدامات كثيرة رغم التحديات الكبيرة التي تنتظر « سوسطارة» في مرحلة العودة، إلا أن الإدارة العاصمية لا ترى الحاجة إلى جلب عدد كبير من اللاعبين، حيث أكدت مصادرنا في هذا الشأن أنه ما دام الفريق يملك في تعداده 23 لاعبا، وكلهم في مستوى جيد، فإنها لن تغامر وتنفق أموالا طائلة من أجل جلب عناصر قد تنجح وتضيف ما هو مطلوب منها، وقد تفشل وتتواصل معاناة الفريق، لكن الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن العناصر التي تطالب بأوراق تسريحها هي أكثر مشكلة تواجه الإدارة حاليا. حتى التسريحات لن تمس الكثير ومن جهة أخرى، فإن التسريحات التي تتحدث عنها بعض الأطراف المقربة من الإدارة، أثبتت بمرور الأيام أنها لن تكون كثيرة، فالتسريح لن يمس عددا كبيرا، بل كما قال حداد من قبل : «التسريحات متوقفة على التدعيمات التي سنقوم بها في الميركاتو»، وما دام إلى حد الآن لم يجد الرئيس أي لاعب يستطيع أن يساعد فريقه، فإنه في المقابل التسريحات لن تكون، وحتى وإن كانت فإنها لن تكون كثيرة، وهذا ما يعكس أن الإدارة العاصمية تفكر بعقلانية ودون التسرع في التسريح. التشكيلة في راحة وربوح حداد يدرس التقارير وإذا كان التقني الفرنسي رولان كوربيس منح لاعبيه أسبوع راحة، ليستفيدوا من العطلة الشتوية ويزورا ذويهم، فإن الأمر يختلف بالنسبة لإدارة «سوسطارة» وربوح حداد الذي ينتظر دراسة التقارير التي رفعها إليه المدرب، والخاصة بمشوار مرحلة الذهاب والنقاط السلبية والإيجابية التي لاحظها على كل عنصر، بالإضافة إلى سلم التنقيط الذي أدخلته سوسطارة لقياس مستوى كل لاعب، سواء من حيث مشاركاته، الإنذارات التي تلقاها والوقت الذي لعبه في مرحلة الذهاب، وفوق هذا الانضباط في العمل، وهذا ما يعكس بشكل واضح بأن الرئيس العاصمي لن يكون في راحة مثل التشكيلة.