أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، سهرة الأربعاء الماضي، بدار الإمام بالعاصمة، على افتتاح الطبعة التاسعة للجائزة الدولية للقرآن الكريم المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والتي حملت هذه السنة شعار "للقرآن الكريم مساجد" بمشاركة قياسية بلغت 50 دولة. وفي كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق فعاليات هذه الطبعة التي عرفت حضور وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم ووزير السياحة والصناعة التقليدية السيد اسماعيل ميمون والأمين العام لمنظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر وجمع من العلماء والمشايخ والإطارات والطلبة من مختلف دول العالم. وقد أشاد وزير الشؤون الدينية بتعلق المجتمع الجزائري بالقرآن الكريم والاحتفاء والاعتناء به في القراءة والتجويد والحفظ خاصة في فترة الاحتلال التي اختار فيها الشعب كلمة "الله اكبر" كعنوان للعمل الجهادي في مختلف المعارك التي خاضها ضد المستعمر في الجبال وان النصر -أضاف الوزير- كان حليف أهل القرآن. كما ذكر السيد بوعبد الله غلام الله في كلمته بمختلف التظاهرات القرآنية التي جاءت بمجهودات رئيس الجمهورية من تفضله بإنشاء معهد القراءات والأسبوع الوطني للقرآن الكريم والجائزة النسوية التي تنظم بمناسبة الإسراء والمعراج إلى رعايته للجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم- أضاف الوزير- التي توسعت لتشمل كل الجاليات الإسلامية في كل أرجاء المعمورة. كما أشاد الوزير بالجائزة الدولية للقرآن الكريم التي أصبحت تستقطب إلى جانب الطلاب ثلة من علماء القراءات من الجزائر والبلدان الشقيقة الذين يأتون ليروا ثمرات ما تنتجه المساجد والزوايا والمدارس القرآنية المنتشرة في ربوع العالم الإسلامي، مؤكدا أن الأهم ليس من يفوز بالجائزة بل التعارف والاحتكاك بين الطلبة وأن الفائز الأخير أضاف الوزير هو القرآن وأهل القرآن. من جهته، قال ممثل عن لجنة التحكيم الشيخ سميح أحمد عثامنة من الأردن في كلمة له أن جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم تسير بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم بفضل دعم ورعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لها، مذكرا بالعناية التي توليها الجزائر لكتاب الله حفظا ونشرا وهداية وربطا بين أهل القرآن من مشارق الأرض ومغاربها. أما رئيس لجنة التحكيم للجائزة الدولية الدكتور عامر لعرابي فقد أشار في كلمته إلى أن المسابقة فرصة للشباب لإثبات قدراتهم ومواهبهم في مجال حفظ وتجويد القرآن الكريم. للإشارة، فإن مسابقة القران الكريم تضم جائزة دولية وأخرى وطنية تشجيعية مخصصة لصغار الحفظة الذين لا تتتعدى أعمارهم 15 سنة. وستتواصل فعليات هذه المسابقة بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة إلى غاية يوم الثلاثاء القادم تاريخ الاحتفال بليلة القدر المباركة التي يتم خلالها إعلان أسماء الفائزين في المسابقتين على أن يتم توزيع الجوائز على الفائزين ليلة الاحتفال بليلة القدر بالجامع الكبير من قبل رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والسلطات الرسمية والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. يذكر أن القيمة المالية للجائزة الدولية للقرآن الكريم تقدر بمليون دينار تسلم للفائز الأول و800 ألف دينار و600 ألف دينار بالنسبة بالمرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، في حين يتحصل الفائز الأول بالمسابقة الوطنية لصغار الحفظة على 500 ألف دينار أما صاحب المرتبة الثانية فيتحصل على 300 ألف دينار فيما تمنح 200 ألف دينار لصاحب المرتبة الثالثة. وسيتم خلال هذه الدورة منح جميع المشاركين في فعاليات الطبعة التاسعة من المسابقتين جائزة تشجيعية تقدر ب50 ألف دينار.