قامت مساء أمس، المؤسسة الإيطالية بيزاروتي بتهديم مدرجات ملعب ابن عبد الملك بقسنطينة وهذا باستخدام متفجرات الجيلاتين أقل من 100 كلغ باعتماد طريقة التفجير الداخلي لتهيئة الطريق الذي سيعبره الترامواي. العملية التي لم تدم أكثر من 5 ثوان حوالي الثالثة مساءا بحضور السلطات المحلية ومصالح الأمن ومصالح الحماية المدنية، تمت في ظروف حسنة، حيث تم أخذ كل التدابير الوقائية من خلال اخلاء المساكن المجاورة للملعب من السكان لتفادي وقوع أي إصابات أو مشاكل قد تنجم عن التفجير. والي الولاية الذي كان حاضرا بعين المكان استحسن العملية كما وعد أنصار الفرق الرياضية بالولاية بإعادة تهيئة الملعب وفق المقاييس العالمية. من جهته أكد مدير النقل أنه وبعد تهديم المدرجات المغطاة بدأت الانطلاقة الرسمية لمشروع التراموي، حيث سيمتد المشروع بعرض 20 مترا، كما أنه سيستغل لوضع قاعدة للتراموي وإنشاء محطة على مستوى قدور بومدوس وكذا توسيع الرصيف المجاور. مضيفا أن عملية التخلص من الركام الناتج عن عملية التفجير ستتم ابتداءا من اليوم الأحد. وحسب ممثل شركة "ميترو الجزائر" الذي يشرف على مشروع التراموي، فإن عملية التفجير الداخلي تتم لأول مرة باستخدام المتفجرات وهو ما سيسمح باستخدام هذه الطريقة في مشاريع أخرى خاصة بعدما أثبتت عملية التفجير نجاعتها. للتذكير فقد أعطت السلطات المحلية تعليمات للسكان من خلال ترك النوافذ الزجاجية مفتوحة كما تم توقيف التزويد بخدمات الهواتف الثابتة والنقالة وكذا توزيع الماء والغاز الطبيعي، كما تم منع حركة المرور لمدة الساعتين قبل وبعد عملية التفجير. للإشارة فإن ملعب بن عبد المالك الذي احتضن العديد من المنافسات الرياضية العديدة افتتح عام 1948 وكان يحمل اسم "تيربان".