استفادت أمس 121 جمعية عاملة ضمن مجالات مختلفة من تمويل مشاريع في إطار البرنامج الثاني المبادر به من طرف مشروع دعم الجمعيات الجزائرية للتنمية. وأكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس الذي أشرف على حفل تسليم عقود التمويل بمقر الوزارة بالعاصمة انه بالإضافة إلى هذه العقود يوجد 27 عقدا آخر قيد الدراسة وأن القيمة المالية للعقود الممولة تصل إلى 6 ملايين اورو. وأضاف الوزير أن "الحكومة الجزائرية لديها إمكانيات تمويل هذه النشاطات المندرجة في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ولكن هذه النظرة تعكس سياسة الانفتاح التي تعتمدها الجزائر" بعد العشرية السوداء. ومن جهته، أشار السيد بن سنان جمال الدين مدير وكالة التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة ان العدد الإجمالي للملفات المستقبلة وصل إلى 388 ملف. أما بخصوص الملفات ال27 التي هي قيد الفحص هناك 14 منها على وشك حيازة الموافقة النهائية. و أضاف نفس المصدر أن 40 بالمائة من المشاريع الممولة هي في الميدان الاجتماعي بما فيه ترقية المرأة و13 بالمائة منها في مجال حماية البيئة السياحية و13 بالمائة أيضا في مجال التنمية المستدامة و14 بالمائة لحماية التراث و13.3 بالمائة في ميدان الثقافة والرياضة. وبالنسبة للتوزيع الجغرافي لهذه المشاريع فإن السيد بن سنان قال ان "جهة الجزائر العاصمة" التي تضم 13 ولاية استفادت من 54 مشروعا و"جهة بلعباس" التي تضم 8 ولايات استفادت من 18 مشروعا. وفي الوقت الذي استفادت فيه "جهة تيارت" من 12 مشروعا في 6 ولايات فان "جهة بشار" التي تضم 4 ولايات استفادت من 5 مشاريع. ومن بين الجمعيات التي حضرت حفل تسليم عقود التمويل توجد جمعية "جزائرنا" من البليدة العاملة في التكفل بضحايا الإرهاب الحاصلة على غلاف مالي قدره 20،2 مليون دينار وجمعية "تاجماعت الجبلة" من بجاية العاملة في مجال حماية التراث الثقافي على تمويل قدره 80،3 مليون دينار لقاء ترميم قرية في المنطقة ذات بعد تاريخي.