أكد وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، أن الحل النهائي لإشكالية الاكتظاظ عبر الطرق المؤدية لقلب العاصمة لن يكون إلا من خلال ربط المسالك والطرق الولائية والفرعية بالطريق السريع، مع إنشاء العديد من المنشآت الفنية وتوسيع الطرق القديمة، مما يسهل على المواطنين التنقل من وإلى مساكنهم. من جهته، شدد والي ولاية الجزائر، السيد عبد القادر زوخ، على رؤساء المجالس الشعبية البلدية ضرورة تهديم كل التوسعات العشوائية للأحياء السكنية التابعة للمقاولين الخواص، مؤكدا أن الولاية لن تتسامح مع هؤلاء المخالفين مستقبلا. سمحت الزيارة التفقدية التي قادت، أول أمس، وزير الأشغال العمومية رفقة والي ولاية الجزائر إلى عدد من مشاريعه القطاعية بالوقوف على نوعية الأشغال والاستماع إلى عرض مفصل حول عصرنة شبكات الطرقات، مع تدشين نفق جديد بالقرب من مدخل جامعة الحقوق الجديدة بسعيد حمدين وإطلاق أشغال تهيئة ممر على طول كيلومترين من الجهتين بتكلفة مالية تصل إلى 440 مليون دج، وهو الممر الذي يسمح بربط الأحياء الجديدة المنجزة في إطار الترقية العقارية للرياح الكبرى بكل من بلديات شراقة، دالي إبراهيم وأولاد فايت مع الطريق الوطني رقم 36 والطريق الولائي رقم 142، وهو ما يسمح بفك الاختناق عن الطرق الرئيسي، وبعين المكان طالب الوزير بضرورة تخفيض الفترة المحددة للانجاز إلى 18 شهرا عوض 22 شهرا. وبعين المكان، أبدى السيد زوخ امتعاضه من الأشغال المقامة من طرف أحد المقاولين، داعيا المجلس الشعبي البلدي إلى التدخل العاجل لتهديم كل المنشآت المنجزة خارج الوعاء العقاري المخصص للمشروع، مؤكدا عزم الولاية على معاقبة كل المخالفين للسهر على الصورة الحسنة للعاصمة التي تشوهت خلال السنوات الفارطة بسبب البناء والعمران الفوضوي. من جهة أخرى، أشرف الوزير على إطلاق أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي لمطار هواري بومدين الدولي الرابط بين الطريق السيار الأول والطريق السيار الثاني بجنوب العاصمة، بهدف حل إشكالية الطوابير عند المدخل الرئيسي للمطار الذي يستقبل يوميا الآلاف من المسافرين والمواطنين، وهو المشروع الذي يمتد على طول 7,3 كيلومتر ويتضمن إنجاز 5 محولات ومنشأتين فنيتين في أجل أقصاه 24 شهرا. وعند معاينة مشروع حماية الشريط الساحلي على مستوى شاطئ النخيل، استمع ممثل الحكومة إلى عرض مفصل حول أشغال حماية 6 مواقع توسع سياحي بقيمة 26 مليار دج، تمتد من شاطئ الرمال إلى غاية منطقة الليدو، وذلك من خلال إنجاز كاسرات للأمواج بالتقنيات الحديثة مع تهيئة المسالك وإنجاز طريق اجتنابي يربط بلدية سطاوالي بالطريق الوطني رقم 11 لتسهيل عملية وصول المصطافين إلى الشواطئ. وبعين المكان، كشف شيعلي ل«المساء" أن الأشغال التي تتم على مستوى هذه المواقع لن تعيق عملية التحضير لموسم الاصطياف، حيث تقرر توقيف الأشغال في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى نهاية شهر سبتمبر، على أن تتواصل بعد ذلك. وخلال العرض المقدم حول تطوير شبكة الطرق بالعاصمة تمت الإشارة إلى 11 مشروعا لإنجاز شبكات جديدة منها أربعة مشاريع في طور الاستكمال، وتهدف مديرية الأشغال العمومية من خلال هذه المشاريع إلى إنجاز مجموعة من الطرق التي تربط التجمعات السكنية بالطرق السريعة والطريق السيار رقم واحد واثنان، من خلال إحداث ازدواجية الطريق بين هراوة وأولاد موسى، وبين عين طاية وخرايسية، وبرج البحري والحاميز، بالإضافة إلى إنجاز جسر كبير لربط وادي أوشايح بالطريق الوطني رقم 38 بمنطقة بنغازي ببلدية براقي.