أكد مدرب الفريق الوطني الجزائري وحيد حليلوزيتش، أن أكثر ما يخشاه في الأيام التي تسبق انطلاق مباريات المونديال البرازيلي هو التفاؤل المفرط الموجود لدى بعض الأشخاص (ويقصد بذلك الأشخاص الذين يناصرون الخضر)، فهم متأكدون حسب اعتقاده من قدرة الفريق الجزائري على تخطي الدور الأول. وقال وحيد حليلوزيتش، في استجواب أجراه مع المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" المختصة في المسائل الكروية: "لا أخشى شيئا، حيث عشت الحرب وقساوتها وفي أوضاع أكثر سوء في حياتي، لكن ما أخشاه هو التفاؤل المفرط الموجود لدى بعض الأشخاص". وأشار التقني البوسني، إلى أنه يدرك أن الجميع يريد منه ومن لاعبيه أن يتم في كأس العالم بالبرازيل تحقيق أفضل إنجاز في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وهذا ما دفعه كما قال إلى العمل ليل نهار، لكن دون أن يعلم بإمكانية الوصول إلى إرضاء الجماهير الجزائرية التي لا زالت تثق في قدراته التدريبية، وتعتبره كقائد حقيقي للاعبيه. وتابع حليلوزيتش يقول: "أحاول أن أكون واقعيا وأبلّغ رسالتي إلى الذين يروننا في الدور السادس عشر دون أن يسبق لهم رؤية منافسينا". وبدا التقني البوسني خلال حديثه إلى مجلة "فرانس فوتبول" غير مبال بالأخبار التي تتحدث عن إمكانية استخلافه بالمدرب الفرنسي غوركوف، الذي بدأ يعمل مع الاتحادية الجزائرية، وكلّف بمهمات تخص مستقبل الفريق الوطني، حيث تحدث حليلوزيتش، للمجلة الفرنسية بانفتاح كبير حول إمكانية استمراره مع الخضر لأربع أو لثماني سنوات، وأوضح قائلا "هناك إمكانية للتوقيع لسنة أو لأربع سنوات بل حتى لثماني سنوات، أي إلى غاية نهائيات كأس العالم 2022 المقررة بقطر، وتجدني الآن أتساءل ماذا أفعل في حالة ما إذا سارت الأمور بشكل سيء في البرازيل؟" وتابع حليلوزيتش قائلا "أفضّل أن أكون صادقا وأقول أنني سأرى بعد انتهاء المونديال، وحاليا لم أقرر أي شيء، وعليّ مشاورة عائلتي قبل اتخاذ أي قرار، ويعلم الجميع أنني بقيت وفيا للجزائر في وقت كانت لديّ عروض أفضل في الجانب المادي."
