انطلقت التسجيلات الأولية الخاصة بالمتحصلين على شهادة البكالوريا لدورة 2014، والمقدر عددهم ب923 224 فائزا أمس، على الموقعين الإلكترونيين اللذين خصصتهما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذه العملية، حسبما أكده السيد محمد مباركي، وزير القطاع الذي ذكر بأن التسجيل الأولي يعد إجراء ضروريا تتوقف عليه كل المراحل الموالية لعمليات التوجيه والتسجيل النهائي للالتحاق بالجامعة. وأفاد السيد مباركي، في ندوة صحفية عقدها على هامش إعطائه إشارة الانطلاق الرسمي لعملية التسجيلات الأولية التي تتم عبر شبكة الأنترنيت أمس، بالمدرسة الوطنية للإعلام الآلي بوادي السمار بالجزائر، أن أي تخلف أو تقاعس عن القيام بهذا الإجراء سيحرم صاحبه من الحصول على توجيه حسب رغباته بسبب انتهاء العملية أو محدودية طاقة الاستيعاب في الجامعات في التخصص الذي يريده، كما سيحرمه من إتمام عملية التسجيل في الوقت المحدد. وأضح السيد مباركي، أن اعتماد نظام التسجيل الأولي للحائزين على شهادة البكالوريا وتوجيههم نحو مختلف ميادين التكوين وفروعه وتخصصاته، يرتكز على عدد من المعايير تأخذ في الحسبان رغبة الطالب، وشعبة البكالوريا، والنتائج المحصل عليها، وكذا قدرات الاستقبال المتاحة في مؤسسات التعليم العالي. وتجرى عملية التسجيلات الأولية في مرحلة أولى ابتداء من الأمس وإلى غاية 12 جويلية الجاري، وتأكيدها في مرحلة ثانية بعد معالجة بطاقات الرغبات عن طريق الإعلام الآلي من 12 إلى 20 جويلية، وكذا المراحل الموالية المتعلقة بالإعلان عن نتائج التوجيه في الفترة الممتدة ما بين 20 و26 جويلية، وتقديم الطعون المحتملة ومعالجتها حصريا عن طريق الخط باستعمال موقعي "واب" جرى تخصيصهما لهذا الغرض مابين 20 و25 جويلية أيضا، على أن تتم عملية التسجيل النهائي مابين 2 و7 أوت القادم. وفي هذا السياق أكد الوزير، أن نمط التسجيل الأولي والتوجيه عن طريق الخط والمعالجة المعلوماتية لبطاقات الرغبات أثبت فعاليته وجدواه. كونه يمكّن من تحقيق الإنصاف المرتكز على الاستحقاق وتعزيز الشفافية وترشيد اختيارات الطالب، وكذا رفع معدلات الرضا وتقليص الطعون. كما أعلن المسؤول عن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى كل المؤسسات الجامعية بالتزامن مع فترة التسجيلات الأولية لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا وأوليائهم قصد إرشادهم ومنحهم كل المعلومات الضرورية المتعلقة بنظام التكوين العالي وأطواره، والشهادات المتوجة له وكذا المعلومات المتعلقة بنظام الخدمات الجامعية. مشيرا إلى تهيئة فضاءات ملائمة للأنترنيت على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي، مع تجنيد مؤطرين مؤهلين لمرافقة حاملي شهادة البكالوريا الجدد وتمكينهم من ملء بطاقات الرغبات وإيداعها إلكترونيا. من جهة أخرى أكد المتحدث على الأهمية التي يجب أن يوليها الناجحون في شهادة البكالوريا لترتيب اختياراتهم في بطاقة الرغبات ترتيبا تنازليا، لأن مراعاة الدقة في الترتيب تزيد من فرص الطالب في الحصول على التوجيه الذي يرغب فيه. وفي هذا الإطار قال الوزير، إنه يجب التفكير جيدا في الرغبات العشر التي يختارها الطالب ولا يصب اختياره على التخصصات الثلاثة أو الخمسة الأولى فقط ويختار باقي التخصصات بطريقة عشوائية، لأنه قد يوجه إلى واحدة من بين هذه الاختيارات العشر وليس بالضرورة للتخصصات الثلاثة أو الخمسة الأولى، ليصطدم فيما بعد بتوجيهه إلى تخصص لا يرغب فيه قد يكون اختاره بدون تركيز. وفي هذا الصدد ذكر مدير المدرسة الوطنية للإعلام الآلي، بأن أكثر من 56 بالمائة من المتحصلين على شهادة البكالوريا السنة الماضية، تم توجيههم نحو الاختيار الأول الذي اختاروه في بطاقة الرغبات. مشيرا إلى أن توفر المعدل والنقاط المطلوبة لدخول تخصص معين لا يعني بالضرورة قبول الطالب في ذلك التخصص لأن الأمر يتعلق أيضا بعدد المقاعد البيداغوجية التي تبقى محدودة في كل التخصصات. كما نبّه المتحدث الناجحين في امتحان البكالوريا إلى حفظ كلمة السر الخاصة بتسجيلهم والتي لا يجب الإعلان عنها، موضحا أنه تم تسجيل حالات استعمال هذه الكلمة السرية أو الرمز من قبل أشخاص غير معنيين، وتمكنوا من خلالها من تصفح الصفحة الخاصة بصاحبها على موقع التسجيل وملأوا بطاقة الرغبات الخاصة بذلك الطالب بطريقة مخالفة لما كان يريده، ليتفاجأ هذا الطالب بتوجيهه إلى تخصص لم يختره حسب المتحدث الذي قال أن أي إهمال من هذا النوع قد يتسبب في خروقات تنعكس سلبا على مستقبل الطالب. وللإشارة فإن قدرة الاستيعاب بالمؤسسات الجامعية للسنة الجامعية 2014 2015 تقدر بمليون و400 مقعد بيداغوجي لفائدة كل الجامعيين منهم 923 224 متحصلا جديدا على البكالوريا حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أضاف أنه من بين هؤلاء الفائزين في امتحان شهادة البكالوريا يوجد 35 نجحوا بامتياز و2829 آخرون بتقدير جيد جدا.