كشف وزير الأشغال العمومية، فاروق شيالي أن مصالحه بصدد التفكير في إنجاز مركز للتبادلات الجمركية بين دول الساحل، وبداية الدراسة في أقرب الآجال، مشيرا إلى أن دول الجوار كالنيجر، مالي، التشاد وشمال نيجيريا، بالنظر إلى اهتمام الجزئر بالمجال الأمني، والاقتصادي، ولابد من التنسيق مع هذه الدول في إطار التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يضمن الاستقرار للبلاد. أشار الوزير إلى أن هذا المشروع الكبير والهام سيوفر مناصب شغل دائمة للجزائريين، في إطار التنمية المحلية وتوسيع شبكة الطرق التي تضمن السير الحسن لتنقل الأشخاص والبضائع. وقال شيالي أمس بتيبازة، على هامش اللقاء الذي جمع إطارات قطاع الأشغال العمومية بنظرائهم من النيجرومالي ضمن الوفد الإفريقي المكلف بطرقات البلدان الأعضاء في لجنة متابعة طريق السيار العابر للصحراء الجنوبية الجزائرية بضواحي عين ڤزام، نحو دول الجوار، أن مسافة حوالي 2400 كيلومتر لعبور الجنوب الجزائري نحو دول الجوار سيتم إنجازها، ضمن آفاق 2005-2015، انطلاقا من المرحلة التي انطلقت بها الأشغال على قدم وساق، من شفة بولاية البليدة إلى غاية البرواڤية في ولاية المدية على مسافة حوالي 53 كيلومترا عبر الطريق الوطني رقم 01، قبل الشروع في المرحلة الثانية من المشروع نحو غرداية على مسافة تفوق 500 كيلومتر، ثم عين ڤزام بالجنوب الجزائري نحو دول الجوار ومنطقة الساحل على مسافة تناهز 2400 كيلومتر. وكان ممثل الحكومة تفقد البطاقة التقنية عبر شاشة الفيديو لمشاريع الطريق الازدواجي الرابط الشفة بالبليدة على مستوى الطريق الوطني رقم 1، والطريق السريع بواسماعيل - شرشال، المنتهية أشغاله على مسافة 48 كيلومترا، بغلاف مالي قيمته 22.389.455.933 دج، والذي مدة إنجازه 31.5 شهرا انطلاقا من بداية أوت 2009، والطريق الاجتنابي لمدينة شرشال، حيث ستنطلق أشغاله عما قريب، وبغلاف مالي قدره 100 مليون دج، على أن يتم تسليمه بعد 12 شهرا من الأشغال، قبل أن يختم الوفد الإفريقي زيارته بتفقد منارة ميناء عاصمة الولاية، المتحف، الحظيرة الأثرية والضريح الموريطاني المتواجد في أعالي بلدية سيدي راشد.