حذّرت وزارة التجارة، من الأخطار الناجمة عن استهلاك المشروبات الغازية والعصائر والمياه المعدنية التي تعرض للبيع في غياب شروط الحفظ الضرورية، لاسيما تلك التي تباع خارج المحلات وهي معرضة لأشعة الشمس. وأكدت الوزارة على لسان المدير المركزي المكلف بالمراقبة وقمع الغش، السيد عبد الحميد بوكحنون، أن إجراءات صارمة ومتابعات قضائية ستتخذ ضد كل من يعرض منتجات غذائية خارج محله التجاري تصل إلى حد الغلق. وذكرت الوزارة مديريات التجارة عبر الولايات بمضمون التعليمة التي وجهتها لها قبل حلول الشهر الفضيل، داعية إياها إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من مفتشي مراقبة النوعية وقمع الغش، مع تسليط عقوبات وغرامات مالية على المخالفين تصل إلى حد غلق المحلات التجارية، علما أن الوزارة اتخذت مجموعة من التعليمات والقرارات المتعلقة بحماية المستهلك من كافة أنواع التسممات والأمراض التي قد تصيبه جراء تناوله مشروبات معرضة للغبار وأشعة الشمس، خاصة مع تزامن فصل الصيف لهذه السنة وشهر رمضان المبارك، حيث يتزايد الطلب والإقبال على هذه المشروبات بمختلف أنواعها. نفس التحذيرات شملت أيضا المياه المعدنية التي لم تسلم هي أيضا من العرض العشوائي في ظروف غير صحية. وأكد مدير المراقبة وقمع الغش، أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات لحماية المستهلك، موضحا أن المنتجات التي تباع في الأسواق الموازية من الصعب مراقبتها ما يستوجب على المواطنين تجنب اقتنائها لاسيما المشروبات والمواد سريعة التلف والتي يفترض حفظها بضمان سلسلة التبريد. ويحذّر مختصون في التغذية من تحلل المواد الكيميائية لمواد تغليف المشروبات والعصائر بعد تعرضها لدرجات حرارة تتجاوز تلك المنصوص عليها في الوسم، والمحددة كحد أقصى بأربع درجات مئوية، التي تؤدي إلى تجمع بكتيريا تعرف ب«البوليمار" التي تتراكم على مستوى الكبد من دون أن تتحلل لمدة تفوق العشر سنوات، لتؤدي في الأخير إلى الإصابة بمرض السرطان. من جهتها، حذّرت الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلك، من خطر استهلاك أي مشروب يتم اقتناؤه خارج المحل التجاري، ونصحت المستهلكين بالتأكد من جودة المنتوج مهما كان نوعه قبل تناوله، داعية إلى ضرورة التأكد من صلاحية المنتوج بالاطلاع على تاريخ نهاية الصلاحية. كما نصحت بعدم تغيير المنتوج الذي تعودوا عليه وتجنب التغيير في كل مرة خاصة فيما يخص المشروبات الغازية والعصائر التي أغرقت السوق الوطنية بعلامات جديدة ومجهولة المصدر.