يعتبر عملاق الأغنية السوفية عبد الله المناعي شهر رمضان فرصة للقاء الأحبة والأصدقاء والأهل والأقارب من الذين تجمعهم به الكثبان الرملية الباردة، ونسمات الواحات وغابات النخيل المتداخلة التي تصنع -حسب الفنان- لوحة جمالية من صنع الخالق، يحن لها خلال سهرات ليالي رمضان بعد أدائه صلاة التراويح مباشرة. وحسب محدثنا فإنه يفضل الأكلات التقليدية على المائدة الرمضانية، خاصة البسيطة منها مع لمة أهله، حيث لا تخلو المائدة من قدح الحليب، وتمر نخيل وادي سوف الذي يعتبر من أجود أنواع التمور، إلى جانب شوربة الفريك والكسرة المحضرة بالطريقة السوفية. وتتنوع قعدات الفنان بعد أدائه صلاة التراويح بالمساجد والزوايا التي تعود لأجداده، خاصة تلك المصنوعة من سعف النخل، والقباب الملطخة بالطين الأحمر التي تصنع بهجة المكان حسب الفنان المناعي. وخلال السهر يقول أيقونة الأغنية السوفية أنه يشتهي أكل اللحم المشوي على الجمر الذي يتم طهيه على سعف النخيل، ويقدم الشواء للحضور ثم يحضر بعض الشباب الشاي المنكه ببعض أعشاب الصحراء التي تزيد من طاقة الجسم وصحته وحيويته. وحسب مناعي فإنه يفضل البقاء في الأسبوع الأخير من شهر رمضان بالمساجد والزوايا خاصة ليلة الاحتفالات بليلة القدر التي تعتبر بالنسبة له فرصة للتصدق والصلاة والذكر الكثير، إلى جانب التقرب من الله وتوسيع الصدقات على الفقراء والمساكين. وعن سهراته التي يحييها في رمضان، أكد عبد الله أنه يمتع جمهوره ببعض أغانيه الراقصة والمستوحاة من التراث السوفي، كونه مازال وفيا لعاداته وتقاليده وأدائه للأغاني الجميلة التي تطرب الصائم بعد الإفطار بأحضان الكثبان الرملية.