قالت مصادر قريبة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن (الفاف) لا ترغب في أن يتأخر مجيء المدرب الوطني الجديد كريستيان غوركوف، إلى الجزائر من أجل إمضاء عقده الجديد، ويهمها كثيرا أن يتم ذلك يوم 4 أوت القادم من نفس اليوم، وسيكون في استقباله رئيس الفاف محمد روراوة بمعية أعضاء من مكتبه الفيدرالي. وينتظر أن يتضمن برنامج الزيارة للمدرب الجديد ل«الخضر" إجراء ندوة صحفية في الفترة المسائية من نفس اليوم بقاعة المحاضرات التابعة لملعب 5 جويلية، على أن يعود في اليوم الموالي إلى فرنسا، حيث سيكون منشغلا بمتابعة الجولة الأولى من البطولة الفرنسية التي سيهتم فيها بشكل خاص باللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في أندية هذه المنافسة، و معلوم أن غوركوف، كان قد تابع مؤخرا بكوتونو مباراة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 جمعت الفريق الوطني البينيني بنظيره المالاوي، حيث أن المتأهل من مبارتيهما سيكون ضمن المجموعة التي تضم إلى جانب الجزائر كل من مالي وإثيوبيا التي سيكون منتخبها أول منافس ل«لخضر" برسم هذه التصفيات، حيث ستجري مباراة الذهاب يوم 6 سبتمبر القادم بأديس أبابا، ولا شك أن المدرب غوركوف، سيتابع كثيرا مباريات من جولات المنافسات العربية والأوربية التي ينشط فيها اللاعبون الجزائريون لكي يأخذ نظرة جيدة عن استعداداتهم قبل القيام بالاستدعاءات، إذ سيجري الفريق الوطني أول تربص له بالجزائر خلال شهر أوت، إلا أن التقني الفرنسي قد يصطدم بمعضلة تأخر بعض لاعبينا الدوليين في تجديد عقودهم مع أنديتهم أو تغيير الأجواء على غرار ما هو حاصل لصخرة دفاع "الخضر" مجيد بوڤرة، الذي تعطل انضمامه إلى النادي الإماراتي "الفجيرة"، وكانت مصادر إعلامية قد أكدت أن المدرب كريستيان غوركوف، اتصل ببوڤرة وحثه على عدم اعتزال اللعب على المستوى الدولي بعد أن صرح هذا الأخير أنه يفكر في الاعتزال، وسينظر في هذا الأمر بصفة نهائية عندما يلتقي المدرب غوركوف في أول تربص ل« الخضر". وقالت ذات المصادر أن بوڤرة كان يشعر بعدم حاجة المدرب الوطني الجديد إلى خدماته وهذا ما جعله يسبق الأحداث من خلال إعلانه عن إمكانية توقفه عن مواصلة اللعب على المستوى الدولي، لكن يبدو أن اقتراب موعد إجراء نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة (في شهر فيفري 2015)، جعل بوڤرة يفكر بالفعل في إمكانية انتهاز هذه الفرصة لإجراء آخر منافسة رسمية دولية مع الفريق الوطني قبل الإنسحاب نهائيا من صفوفه، غير أن التقني الفرنسي يدرك جيدا أنه لا بد من أن يبحث من الآن عن خليفة لبوڤرة، الذي تواجد لأول مرة خارج التشكيلة الأساسية ل«الخضر" في مونديال البرازيل، مما جعل النقاد يعتقدون أن اللاعب السابق لنادي "لاخويا" تراجع مستواه، لكن في تلك الفترة كان بوڤرة يعاني من آلام على مستوى الساق جعلت المدرب الوطني السابق وحيد حليلوزيتش، يقحم مكانه سعيد بلكالام. ويعتبر النقاد الذين تابعوا مشوار الفريق الجزائري في نهائيات كأس العالم 2014، أن بوڤرة لا يعد المدافع الوحيد في صفوف "الخضر" الذي تراجع مردوده، بل إن خط الدفاع بأكمله في حاجة إلى تجديد صفوفه، مما يعني أن المدرب غوركوف سيجد نفسه مضطرا لاستدعاء مدافعين جدد سيعتمد عليهم في دورة كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب.