افتكّ المخرج محمد حمدي جائزة "العدسة التفاؤلية الذهبية" عن فيلمه "أنا موجود"، خلال مشاركته في فعاليات المهرجان الأول للفيلم القصير حول أعمال التطوع والعمل الخيري، والتي اختُتمت مؤخرا بفندق الفينكس بوهران. ويحكي فيلم "أنا موجود" لمخرجه محمد حمدي، في أربع دقائق، قصة أطفال يمارسون لعبتهم المفضلة "كرة القدم" أمام زملاء لهم معاقين حركيا، ومن ثم يدعونهم إلى الانضمام إليهم للمشاركة في اللعب. وعادت جائزة لجنة التحكيم للمخرج فوزي بوجمعي (جزائري مقيم بفرنسا) عن فيلمه "ساحة بور سعيد"، بينما نال الجائزة الثالثة المخرج عبد الحفيظ قليل من برج بوعريرج عن فيلمه "دنيا رينغ". وتأهلت سبعة أفلام للمرحلة النهائية من بين 20 فيلما سينمائيا شاركت في المنافسة ومثلت مختلف ولايات الوطن، وهي "لعبة القدر" من وهران، و«سو ايدو" من الشلف، و«أنا موجود" من تندوف، و«ساحة بورسعيد" مشارك جزائري مقيم بفرنسا، و«تسلسل" من سطيف، و«دمعة وفاء" من بشار، و«دنيا رينغ" من برج بوعريريج. وثمّن حاج صحراوي رضا أحد مؤسسي فرقة "جزائريون متفائلون" المهرجان وقيّمه بالناجح؛ نظرا للصدى الواسع الذي لقيه لدى المتلقي الجزائري خاصة عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي، التي كانت نافذة للتعريف به وكذا دعوة لمشاركة الشباب السينمائيين، إضافة إلى إمكانية تقييم واختيار الأعمال التي تستحق خوض غمار المنافسة. للإشارة، نشأت فرقة "جزائريون متفائلون" المتخصصة في الأعمال الخيرية والتطوع في مختلف المجالات، قبل أربع سنوات، وتنشط في مجال التطوع الذي تسعي إلى توسيعه وترسيخه في أوساط الشباب، بالاعتماد على الحملات التحسيسية، وكذا مختلف الوسائط الإلكترونية والوسائل السمعية البصرية لنشر ثقافة التطوع والترويج لها وسط شريحة الشباب الجزائري. بالمقابل، نُظم هذا المهرجان السينمائي بمبادرة تُعد الأولى من نوعها، من قبل مجموعة من الجزائريين المحبين للسينما ونادي أصدقاء ونقاد السينما التابعة لمخبر الأرشيف بقسم الفنون لجامعة وهران، تحت شعار "العمل الصادق صدقة"، حضره متخصصون في السينما؛ من أكاديميين وسينمائيين ونقاد قدموا من مختلف ولايات الوطن، ولجنة التحكيم ضمت أعضاء من المغرب وتونس والجزائر.