احتضن فندق الفينيكس أمس الطبعة الأولى لمهرجان الفيلم القصير بتنظيم مجموعة الجزائريون المتفائلين و الذي عرف مشاركة شبابية بامتياز بسبعة أفلام قصيرة تحت شعار "التشجيع على التطوع ." وانطلق المهرجان بدقيقة صمت وترحم على أرواح شهداء "غزة" تعبيرا عن تضامنهم مع ضحايا العدوان الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة و الذي فاق عددهم 1900 معظمهم من الأطفال و النساء تلا ذلك النشيد الوطني الجزائري و أعطيت الانطلاقة لفعاليات المهرجان الفيلم القصير و الذي يهدف في طبعته الأولى إلى الإحسان و التطوع في خدمة الفن و فتح الباب أمام المبدعين الشباب حيث تنافس في هذه السابقة 7أعمال كلها تصب في وعاء نشر الخير و السلام أبرزها فيلم "سوء الظن" لعكازي زكريا من ولاية الشلف و" لعبة القدر" لصبري زكريا من وهران "و سكوار بورسعيد " لفوزي بوجمعي و"سيكونس" لفريد نوي و "جمعة وفاء لعبد النور هامل من بشار و انا موجود لمحمد المحمدي تنافست الأفلام على المراتب الأولى الثلاث و هي جائزة الجمهور التي عادت إلى حنيط قليل من ولاية سطيف و الجائزة الثانية من اختيار لجنة التحكيم أفتكها فوزي بوجمعي سكوار بورسعيد و الجائزة الأولى لأحسن فيلم أنا موجود أفتكها محمد احمدي من ولاية تندوف والتي تحكي طفل مبتورة رجله والذي يرغب في اللعب مع اقرأنه لكن لا يقدر الركض معهم لوضعه الصحي فيتأمله طفل آخر و يفكر ثم يربط ساقه ليلعب بساق واحدة و يقلده كل الأطفال مما يبهج الطفل المعاق للعب أصحابه معه كرة القدم دون أي تمييز وقد استعمل محمد أمحمدي تقنية وجودة صورة عالية جدا بالإضافة إلى الموسيقى المصاحبة للفيلم و الزوايا التي صور منها الفيلم و التي تعطي إيحاء بواقعية أكبر للفيلم في ذات السياق فإن لجنة التحكيم تكونت من أساتذة جامعيين و مختصين في مجال الفن السابع من أبرزهم الأستاذ غمشي بن عمر أستاذ إعلام من جامعة و هران و الذي أثنى على هذه المبادرة ووصف هذه النشاطات بالمبتكرة و المتميزة و مجموعة الجزائريون المتفائلين قامت بفعل الخير و التطوع في مجال الفن و انه إبداع وفكرة نادرة و جديدة و الهدف ترقية ثقافة التطوع تقديم أكثر من العطاء و الرغبة في توسيع نطاق المهرجان من وطني إلى مغاربي فدولي . و من جهته كذلك وسيم القربي عضو لجنة تحكيم و أستاذ جامعي اختصاص إخراج من جمهورية تونس الشقيقة قدم مداخلة قيمة بين فيها أهمية مثل هذه المهرجانات التي من شانها الرفع من مستوى الفن خاصة بإشراك الشباب و إعطائهم الفرصة لإبراز مواهبهم وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الجزائريين المتفائلين متكونة من متطوعين ساهموا بالعديد من النشاطات على مستوى وهران بجمع ملابس العيد و قفة رمضان للمحتاجين و غير ذلك من الأعمال الخيرية و يعد تنظيمهم لمهرجان الفيلم القصيربمثابة بادرة استحسنها الحضور ،و المشاركون يتطلعون الى التطوير و التحسين لكل الطبعات القادمة لتكون ذات الصدى الواسع بالتجديد المستمر .