تواصلت ليلة السبت إلى الأحد، فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان جميلة العربي في أجواء الطرب الجميل والإبداع الفني الموشح بروح التضامن مع الشعب الفلسطيني وغزة المقاومة. وقد أحيا تلك السهرة وسط إقبال جماهيري معتبر الفنان اللبناني وائل جسار، المعروف بأغانيه الطربية المفعمة بالأحاسيس والمشاعر الجياشة، حيث أدى ضيف المهرجان بالمناسبة جملة من أغاني ريبارتواره الثري على غرار "جرح الماضي"، "لو كنت عملي خاطر"، "غريب الناس" و«أنا بانسحب" وهي المقاطع التي قوبلت بتجاوب واسع من محبّي هذا الفنان ذائع الصيت سواء رقصا أو من خلال معاودة أداء مقاطع أغانيه التي يحفظها بعضهم عن ظهر قلب. ويعرف وائل جسار، بكثرة أغانيه وألبوماته التي تتجاوز 13 ألبوما ضمنها خلاصة تجربته الفنية الطربية الراقية. وعبّر المطرب وائل جسار، في تصريح صحفي بعد تقديمه لعرضه الذي دام قرابة الساعتين عن سعادته بمشاركته في هذا المهرجان العربي الذي سبق له أن شارك فيه عدة مرات لاسيما أنه يخصص -كما قال- للتضامن مع فلسطين وغزة التحدي. وتقدم وائل جسار، بالشكر للجزائر على هذه المبادرة التضامنية من خلال تخصيص عائدات المهرجانات الفنية لفلسطين وغزة، معربا عن استعداده للمساهمة في كل مبادرة تضامنية تصب في هذا الإطار. وتواصل الحفل بصعود كل من الفنانين ماسي في النوع السطائفي والشابة سهام في أغنية الراي وفارس في السيطايفي أبرزوا بالمناسبة عن قدرات فنية تحققها باستمرار الأغنية الجزائرية في شتى طبوعها. وتبدي كل من محافظة المهرجان و الديوان الوطني للثقافة والإعلام المشارك في تنظيم التظاهرة جهدا واضحا لتطوير أداء ونوعية هذا الفضاء الطربي العربي السنوي، كما يسجل ذلك الحضور المتميز لمصالح الأمن و الدرك الوطنيين وسلطات ولاية سطيف، في تأمين وتوفير ظروف استقبال حسنة للجمهور والعائلات بفضاء المهرجان المقام بمحاذاة المعلم الأثري لجميلة التاريخية على بعد 40 كلم عن مدينة سطيف. وتقام على هامش المهرجان خيمة ثقافية محاذية لفضاء المهرجان يطبعها إلقاء محاضرات وقراءات شعرية وذلك بمبادرة لمديرية الثقافة لولاية سطيف.