يواجه قطاع التربية ببلدية برج البحري شرق العاصمة، العديد من النقائص والمشاكل التي أثقلت كاهل التلاميذ وأوليائهم والمعلمين، أهمها الاكتظاظ، غياب الصيانة بحجرات التدريس، نقص النقل المدرسي وغيرها. تطالب الأسرة التربوية ببرج البحري بضرورة إيجاد حلول سريعة، خاصة مع الدخول المدرسي الجديد، ووضع حد للفوضى التي باتت تطبع الحياة الدراسية للتلاميذ بسبب الضغط الذي أصبحت تشهده معظم المؤسسات التربوية، خاصة الابتدائيات والثانوية الوحيدة المتواجدة في المنطقة. ودعت إلى إنجاز المدارس بالأحياء البعيدة والنائية وفي كل الأطوار، خاصة الطور الثانوي، حيث أثر الاكتظاظ سلبا على التحصيل العلمي لأبنائهم الذين باتوا يجدون صعوبات كبيرة في عملية استيعاب الدروس، الأمر الذي دفعهم إلى تجديد مطلبهم وإيجاد الحلول قبل الدخول المدرسي المقبل. وأضاف هؤلاء بأن الثانوية الموجودة بالمنطقة عاجزة عن استيعاب العدد الكبير للتلاميذ، الأمر الذي استدعى تحويل معظمهم إلى متوسطات نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، مما دفع أولياء التلاميذ إلى المطالبة بتعزيز المرافق التربوية بهذه البلدية، وفقا لما يسمح بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم وإيجاد حل جذري لمشكل الاكتظاظ الذي أصبح هاجسا يؤرقهم، مشيرين إلى أن المجلس برمج مشروع إنشاء ثانوية جديدة، إلا أنه تم تجميده منذ 5 سنوات. وأكد محدثونا أن عدد التلاميذ في كل قسم يتجاوز 46 متمدرسا، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على الأساتذة ويعرقل أداء مهمتهم على أكمل وجه بالثانوية في كل موسم دراسي، مستغربين في نفس الوقت سبب افتقار بلديتهم الساحلية التي تضم أزيد من 70 ألف نسمة للمؤسسات التربوية. كما تحدث أولياء التلاميذ عن الظروف الصعبة التي تعترض أبناءهم بسبب نقص النقل المدرسي، حيث يضطر العديد منهم إلى قطع مسافات طويلة، منتهجين المسالك الوعرة ومعرضين أنفسهم لخطر حوادث المرور أو التصادم مع المنحرفين وقطاع الطرق، أما البعض الآخر فيفضل اصطحاب أبنائه معه. كما اشتكوا من غياب الصيانة داخل حجرات التدريس، ومنها غياب أجهزة التهوية والتدفئة والمطاعم ببعض المؤسسات التربوية. من جهتها، شرعت بلدية برج البحري في تجسيد مشروع 12 قسما بحي بن جعيدة 2، و12 قسما دراسيا آخر بمزرعة كبوب مصطفى. وأفاد مصدر من المجلس الشعبي البلدي أنه من المنتظر الشروع في إنجاز هذه المشاريع في أواخر العام الحالي وتسليمها العام القادم، كما ينتظر إنجاز ثانوية أخرى كون الحالية باتت لا تستوعب عدد التلاميذ المتزايد، حيث بلغت الأشغال بها حوالي 30 بالمائة بمزرعة كبوب مصطفى، كما كشف عن افتتاح مطعم مدرسي بمدرسة طايبي العربي تحسبا للدخول المدرسي الحالي.