ثانويو أم علي يرفضون الإلتحاق بثانوية الماء الأبيض منذ الدخول المدرسي رفض تلاميذ طور التعليم الثانوي ببلدية أم علي الحدودية ولاية تبسة والبالغ عددهم زهاء 150 تلميذا الالتحاق بثانوية 5 جويلية ببلدية الماء الأبيض التي تبعد عن مقرات سكنهم ب 30 كلم منذ الدخول المدرسي الحالي وبتشجيع من أوليائهم ، حيث يتجمعون يوميا أمام مقر البلدية ثم يعودون إلى منازلهم رافضين ركوب حافلات النقل المدرسي المخصصة لنقلهم . أولياء التلاميذ الذين أتصلت بهم “ النصر" للاستفسار عن أسباب عدم التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة أوضحوا أن رفض أبنائهم الدراسة بثانوية الماء الأبيض جاء بعد قيام الوصاية بعملية تهيئة ل 6أقسام بمتوسطة علاوة الصديق كملحقة للتعليم الثانوي بناء على طلبات سابقة تقدم بها الأولياء للجهات الوصية في انتظار إنجاز ثانوية بمقر البلدية والتي تمت الموافقة عليها من طرف مصالح وزارة التربية الوطنية بعد معاناة ومتاعب امتدت لعدة سنوات عاشها تلاميذ الطور الثانوي لا سيما التلميذات منهم ، خاصة إذا علمنا أن المتوسطة المذكورة تتوفر على حجرات كثيرة و وظيفية ومخابر بإمكانها استيعاب أعداد معتبرة من التلاميذ ، وقد تمت تهيئة الأقسام لتكون جاهزة لاستقبال التلاميذ الذين كانوا متأكدين من أنهم سيزاولون دراستهم بمقر سكنهم ، غير أنهم فوجئوا وأولياؤهم بإلغاء هذا الفرع مع أول يوم من الدخول المدرسي الحالي وهو ما أثار حفيظتهم ، حيث رفض التلاميذ العودة إلى مقاعد الدراسة بثانوية الماء الأبيض لأسباب كثيرة يتحدث عنها الأولياء ولعل أبرزها استفحال ظاهرة الاعتداءات والاستفزازات على أبنائهم من طرف بعض الأشرار فضلا على متاعب التنقل اليومي أين يغادرون بلديتهم تحت جنح الليل ويعودون إليها بعد الغروب وقد أنهكهم التعب وخارت قواهم وهو ما أثر على مردودهم الدراسي وتراجع نتائجهم وباتوا يحصدون الفشل بعدما كانوا متفوقين في دراستهم بمرحلة التعليم المتوسط ، كما تسببت هذه الظروف في توقف الكثير من التلميذات عن مواصلة دراستهن الثانوية ، وبروز ظاهرة التسرب المدرسي في أوساط التلاميذ الذكور الذين اضطر الكثير منهم إلى مغادرة مقاعد الدراسة والالتحاق بعالم البطالة على حد قول الأولياء دائما.. رئيس مصلحة البرمجة والمتابعة بمديرية التربية وفي رده على انشغال تلاميذ وأولياء بلدية أم علي أكد ل “ النصر “ استحالة فتح فرع ثانوي بالبلدية لاعتبارات موضوعية تم تفصيلها وشرحها للأولياء من طرف مدير التربية ورؤساء المصالح خلال لقاء جمع الطرفين مؤخرا، ذلك أن عدد تلاميذ المرحلة الثانوية لا يتجاوز 148 تلميذا من بينهم 77 تلميذا في السنة الأول ثانوي وهو ما يشكل فوجين تربويين لا يمكن فتح فرع ثانوي بهذين الفوجين بسبب إشكالية الطاقم التربوي الذي يشرف على التدريس ، ولم ينف المتحدث عزم المديرية على فتح ملحقة ثانوية بمتوسطة أم علي بعد عملية ترميم وتهيئة جناح بالمتوسطة إلى أقسام توسيعية وهذا تحسبا للدخول المدرسي حيث توقعت المديرية أن تشهد ثانوية 5 جويلية بالماء الأبيض ضغطا كبير في عدد التلاميذ غير أنه وبعد ظهور نتائج نهاية السنة الدراسية اتضح أن الثانوية المذكورة لا تعاني من ضغط على غرار بقية ثانويات الولاية عقب استغلال عدد من الحجرات ، الأمر الذي دفع مديرية التربية إلى العدول عن فتح ملحقة ثانوية بأم علي “وهو ما قلناه لمثلي الأولياء.."، وأضاف محدثنا أن بلدية أم علي من بين البلديات التي ستستفيد بثانوية نمط 600/200 وقد تم إعداد دراسة تقنية في هذا الشأن لإرسالها إلى وزارة التربية الوطنية ، مؤكدا في ذات الوقت على أن المديرية تدرك تمام الإدراك ما يعانيه التلاميذ من مشاق ومتاعب في انتقالهم اليومي ولكن من المستحيل تسيير ملحقة بفوجين بعد دراسة مطلب الأولياء .