دشن وزير النقل عمار غول، رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، المصعد الهوائي وادي قريش بوزريعة الذي شرع في نقل المسافرين على مسافة 2,9 كيلومتر بسعر 30 دج للتذكرة، وهو الذي يضمن التوقف بثلاث محطات وهي على الوالي وادي قريش، فونتان ثم بوزريعة وتستغرق مسافة التنقل ما بين كل المحطات 12 دقيقة تضمنها 58 مركبة، وبعين المكان دعا الوزير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري إلى إتمام بعض الروتوشات التي تخص التهيئة والتجهيز مع غرس ثقافة المصعد الهوائي وسط المواطنين للحفاظ على المشروع الذي ساهم في توظيف 78 شابا من أحياء بلدية وادى قريش. كما شدد السيد غول، بعد أن عاين كل محطات المصعد على ضرورة الحفاظ على هذا المكسب الذي سيعطي حركية لمخطط النقل بالعاصمة، خاصة وأنه سيحل إشكالية اختناق حركة المرور بين بلديتي باب الوادي وبوزريعة، مشيرا إلى أن المصعد يقدم عدة خدمات تخص النقل، السياحة بالإضافة إلى حل إشكالية البطالة وسط شباب المنطقة، وعليه يستوجب الحرص على التسيير الحسن لهذا المرفق، مع ضمان الصيانة وتكوين عمال مختصين للتدخل السريع في حالة الأعطاب. بالمناسبة تحدث عمار غول، عن مشروع ثان يخص إنجاز مصعد هوائي لربط باب الوادي ببلدية الزغارة، مبديا أمله في انطلاق أشغال الإنجاز في الوقت المحدد، في حين برمجت الوزارة إنجاز 15 مصعدا هوائيا عبر عدد من ولايات الوطن بهدف تحسين النقل، ستة منها ستنطلق أشغال إنجازها في أقرب وقت بعد انتهاء الدراسات التقنية. وكانت للوزير أمس، فرصة الاطلاع على مدى تقدم مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المكهربة لربط بلدية بئر توتة بزرالدة، وهو ما يعتبر امتدادا للسكة الحديدية انطلاقا من محطة الحراش على مسافة 21 كلم، وبعين المكان أبدى ممثل الحكومة ارتياحه لتقدم أشغال المشروع الذي يضمن ربط 4 محطات تخص كلا من تسالة المرجة، مدينة سيدي عبد الله، القطب الجامعي الجديد بسيدي عبد الله وصولا إلى زرالدة، مشيرا إلى أن النقل عبر السكة الحديدية سيعرف تطورا خلال السنوات المقبلة. من جهة أخرى نوه عمار غول، بالمجهودات المبذولة من طرف والي ولاية الجزائر الذي سارع إلى إعادة إسكان 132 عائلة لتوفير الأوعية العقارية اللازمة للمشروع، وما يبقى على المجمع الجزائري التركي المكلف بالأشغال إلا بذل المزيد من الجهود واحترام آجال التسليم. وبخصوص مشاريع النقل التي ستعرفها بلدية زرالدة مستقبلا، تحدث الوزير عن إطلاق مشروعين يخص الأول تمديد السكة الحديدية إلى غاية ولاية تيبازة والوصول إلى شرشال وغورايا على طول 90 كلم، وهو مشروع قيد الدراسة التفصيلية، وتطمح الوزارة من خلاله إلى إعطاء حركية للنقل غرب العاصمة لحل إشكالية الاختناق المروري. أما المشروع الثاني فيخص إنجاز خط للسكة الحديدية يربط بلدية سطاوالي بعين البنيان والشراڤة على طول 20 كلم، علما أن بلدية الشراڤة معنية هي كذلك بامتداد خط المترو، ومن خلال هذه الشبكة المتجانسة -يقول عمار غول - سيتم تغيير أنماط تسيير حركة النقل الحضري وحتى الجماعي الذي سيعرف جملة من التغيرات التي تخص طرق تسليم تراخيص النقل، وتحديد الخطوط بالنسبة للنقل عبر الحافلات مع إعادة تنظيم النقل المدرسي. من جهة أخرى تحدث الوزير عن شراكة مع مجمع كوري يخص نصب أعمدة الإشارات الضوئية على مستوى 500 مفترق طرق، حيث تتم حاليا دراسة الملف على مستوى مديرية النقل للعاصمة بهدف إنجاز مبني مركزي لتسيير حركة النقل عبر الإشارات الضوئية التي يتم التحكم بها عبر نظام معلوماتي خاص، بالمقابل تتوقع الوزارة إنجاز 7 حظائر للسيارات لاستيعاب 5 آلاف سيارة، مع دراسة مشاريع لإنجاز حظائر مماثلة عند المداخل الغربية والشرقية للعاصمة تتزامن فترة استلامها مع الانتهاء من مشاريع إنجاز امتدادات للسكة الحديدية، المترو والترامواي. كما أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لمثل هذه المشاريع خاصة وأنها ستحل إشكالية عناء التنقل بين البلديتين والتي ستتقلص إلى 12 دقيقة بعد أن كانت تعد بالساعات، من جهته أكد مصدر من مصالح الحماية المدنية، عن تنظيم دورات تدريبية لأعوان الحماية المدينة للتدخل في حالة وقوع حوادث خاصة عندما يتعلق الأمر بإجلاء المسافرين من على متن العربات في حالة توقفها، كما أكد لنا المدير العام لمؤسسة التسيير النقل الحضري وشبه الحضري "ايتوزا" السيد كريم ياسين، أنه تم تكوين العمال لتحسين نوعية الخدمة العمومية، مع فتح تخصص جديد يخص الصيانة والتدخل الجوي العاجل في حالة حدوث الأعطاب.