أعلن وزير النقل، السيد عمار غول، أمس، عن ربط الميناء الجاف للرويبة بخط السكة الحديدية لتسهيل عملية نقل الحاويات ومختلف البضائع ورفع الضغط الكبير الذي تعرفه الطرق، حيث ينتظر أن ينطلق المشروع قريبا على أن يدخل الخدمة بعد ستة أشهر من الآن. وأوضح غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها، أمس، لعدة مشاريع رفقة والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، أنه أعطى تعليمات صارمة من أجل التوجه لنقل الحاويات ومختلف البضائع عن طريق السكة الحديدية لرفع الضغط على الطرقات والمدن والمحاور الأساسية، فضلا عن تأمين نقل البضائع والسلع التي يتميز بعضها بخصوصية تتطلب نقلها عبر السكة الحديدية. وفي هذا الصدد، ألح غول على ضرورة الإسراع في مباشرة الأشغال على مستوى الميناء الجاف الذي يتربع على مساحة 9.6 هكتارات وربطه بالسكة الحديدية لتسريع وتيرة توزيع السلع مباشرة بعد وصولها إليه وتخفيف عملية تخزينها، كما أكد على تأمين فضاء ميناء العاصمة وخط السكة الحديدية المجاور له، في زيارته التي أعطى خلالها إشارة انطلاق أشغال إنجاز الجدار الخارجي للميناء وتهيئة محيط هذا الأخير الذي ينقل 720 حاوية يوميا منها 72 عبر السكة الحديدية. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن قطاع النقل على ضرورة تسليم مشاريع النقل بالعربات الهوائية في الآجال المحددة حسب العقود المبرمة، منها مشروع العربات الهوائية عبر الخط الرابط بين وادي قريش، فري فالون إلى غاية بوزريعة الذي تفقده أمس، مؤكدا على ضرورة تسليمه ودخوله الخدمة في أفريل المقبل، على أن ينطلق الخط الممتد من زغارة إلى غاية باب الوادي في مارس المقبل، فضلا عن أشغال إعادة تأهيل المصاعد الموجودة لإعطائها الوظيفة المنوطة بها والتي توشك على الانتهاء. وفي سياق متصل، أوضح الوزير خلال إعطائه إشارة انطلاق المرحلة التجريبية لخط الترامواي الممتد من برج الكيفان إلى غاية قهوة الشرقي، أن هذا الأخير سيدخل الخدمة في أفريل المقبل، لينطلق بعد ذلك الشطر المتبقي الممتد من قهوة الشرقي نحو درقانة ومواصلة الأشغال من شارع المعدومين نحو بئر مراد رايس. على صعيد آخر، ذكر السيد غول بمشروع ربط ميترو الجزائر بالمطار الدولي والذي سيسمح بتنظيم حركة المرور في العاصمة وتخفيف الضغط عن طرقاتها. من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، السيد عمار حدبي، أنه سيعرض على الحكومة مشروع إنشاء شركة مختلطة مكلفة بتسيير المصاعد الهوائية على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن "هذا المشروع يتقدم بشكل جيد ومن المقرر أن يعرض على مجلس مساهمات الدولة قريبا". وأضاف في هذا الصدد أن هذه الشركة ستضم مؤسسة ميترو الجزائر ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة وشريكا أجنبيا، والتي ستقوم باستغلال وصيانة المصاعد الهوائية التي تتكفل بها حاليا مؤسسات محلية للنقل الحضري لا تتمتع بالخبرة الكافية في هذا المجال. وأرجع المسؤول الأول عن مؤسسة ميترو الجزائر تأخر أشغال إنجاز المصعد الهوائي من تريولي إلى بوزريعة التي انطلقت سنة 2009 إلى مشاكل نزع الملكية، حيث يضم هذا الخط الذي تقدر كلفته ب5ر2 مليار دج، ثلاث محطات على مسافة 9ر2 كلم.