طالبت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، باستغلال المحلات التجارية المهجورة أسفل العمارات وتحويلها إلى فضاءات ثقافية يستفيد منها أطفال الأحياء السكنية، في شكل مكتبات وحتى قاعات صغيرة للرقص وممارسة الرياضة، في ظل النقص الفادح في هذه الهياكل خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي، كما ألحت على ضرورة استغلال الهياكل الموجودة بالمؤسسات التربوية لزرع الثقافة الفنية لدى التلاميذ. وتحدثت الوزيرة خلال زياراتها التفقدية إلى المدينة الجديدة بعلي منجلي بولاية قسنطينة، إلى بعض الشباب، حيث استمعت لانشغالاتهم ونظرتهم لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وتناقشت معهم بكل هدوء رغم صراحتهم أحيانا الجارحة، واعدة بإيجاد الحلول لطلباتهم وانشغالاتهم ودمجهم في الحركية الثقافية. وقالت الوزيرة التي نشطت ندوة صحفية بمقر الولاية، إن قطاعها يريد أن تنعكس تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية على الحياة اليومية للمواطن القسنطيني بالإيجاب، مضيفة أن نقص الهياكل الثقافية ينعكس سلبا على سلوكات المواطن في أي منطقة. وطالبت الوزيرة التي أشرفت على افتتاح الملتقى الدولي "ماسينيسا في قلب تأسيس دولة نوميديا" ببلدية الخروب، جمعيات المجتمع المدني بمساعدة السلطات المحلية في حفظ التراث المادي، مشيرة إلى أن الجزائر كلها تراث وفي حاجة إلى حماية وتصنيف، مضيفة المشكل المطروح في هذا الصدد، هو غياب تصنيف دقيق للممتلكات الثقافية، مما عرض بعضها إلى التخريب دون قصد، لتطالب بوضع منهجية لتصنيف كل الممتلكات الثقافية وجردها على الأقل مرة في كل 10 سنوات على المستوى المحلي، وأن يكون هناك عمل منسق بين مختلف الوزارات في هذا الشأن. ووعدت الوزيرة بالرجوع إلى قسنطينة في زيارة عمل خلال شهر أكتوبر المقبل، من أجل متابعة تطور مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، بعدما استمعت لتقرير الوالي، الذي أكد لها أن الأمور تتطور بشكل حسن، كما أبدت رغبة في فتح حوار مع المثقفين خاصة من فئة الشباب على غرار القائمين على جمعية "ديما جاز" الذين أطلقوا أمس، الطبعة السابعة للمهرجان الدولي "ديما جاز" بمسرح الهواء الطلق.