يحضر فريق شبيبة القبائل لمباراته القادمة لحساب الجولة الخامسة للبطولة الوطنية المحترفة الأولى "موبيليس"، التي ستجمعه يوم الجمعة مع نصر حسين داي، وقد عاد الفريق إلى أجواء التدريبات بتعداد ناقص، حيث يتواجد ثمانية لاعبين في تربص المنتخب الوطني للمحليين منذ أمس الاثنين، ولن يلتحقوا بفريقهم سوى يوما واحدا قبل لقاء النصرية. هذا ما أثار قلق المدرب هيغو بروس، الذي اعتبر بأنه من غير الممكن التحضير للمباراة في غياب ثمانية لاعبين، خاصة وأن المقابلة ستلعب يوم الجمعة، حيث نقل انشغاله للمدرب الوطني كريستيان غوركوف، مغتنما فرصة الاجتماع الذي خصه هذا الأخير لمدربي أندية الرابطة المحترفة الأولى، وتفهم غوركوف الأمر، وأكد له بأنه لم يكن على علم، بأن مباراة الشبيبة مبرمجة يوم الجمعة، وهذا ما يقع على مسؤولية الرابطة الوطنية، التي يبدو أنها لا تعمل بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وفقا لبرنامج المدرب الوطني. وتنتظر شبيبة القبائل الحصول على إجابة من الرابطة الوطنية، بخصوص الطعن الذي تقدمت به، عقب معاقبتها بعدم اللعب على قواعدها إلى غاية نهاية الموسم الحالي، حيث أشارت بعض المصادر من بيت الشبيبة، إلى أن هناك ضمانات بأن يعود الفريق إلى تيزي وزو لاستقبال ضيوفه عقب الجولة القادمة، فرئيس النادي محند شريف حناشي، وكما سبق له وأن صرح مرارا، لم يسكت وتنقل في كل الاتجاهات، وقام بتوكيل محامين للدفاع عن ملف الشبيبة، معتبرا بأن فريقه ضحية. وإذا خففت العقوبة على شبيبة القبائل وعادت إلى تيزي وزو، فإن هذا سيثلج صدور الأنصار الذين يؤكدون تضامنهم مع فريقهم في كل مرة. ولم تتلق إدارة شبيبة القبائل أي مراسلة رسمية من قبل الاتحادية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، تعلمها فيها بأنها مقصاة من المشاركة الإفريقية لمدة عامين، مثلما أكد على ذلك رئيس النادي محند شريف حناشي، الذي يضيف بأن المسؤولين عن كرة القدم الجزائرية أكدوا له بأنه ليس هناك أي شيء رسمي فيما يخص هذه القضية، فإن كان الأمر كذلك، فلماذا لم تكذب "الفاف" عبر بيان رسمي كل هذا الكلام الذي أخذ أبعادا أخرى، خاصة بعدما تم تداوله عبر كل وسائل الإعلام؟ فموقع الفاف على الأنترنت لم ينشر حتى نتائج اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف، التي لم تمنح شرف استضافة كأس إفريقيا للأمم للجزائر لا في 2019 ولا 2021. فريق شبيبة القبائل، وإن حرم فعلا من لعب المنافسة الإفريقية، خاصة وأنه مرشح للعب رابطة الأبطال، قد يتعرض لبعض الصعاب، كون معظم اللاعبين الذين تم انتدابهم بداية الموسم الحالي، قبلوا اللعب لصالح الكناري بهدف المشاركة في رابطة الأبطال، وإن تأكد أمر إقصاء الفريق من هذه البطولة، فإنه سيكون من الصعب على هؤلاء المواصلة في نفس الظروف التي بدأوا فيها المغامرة مع الشبيبة، وقد يؤدي هذا إلى حد أن يطلب بعض اللاعبين أوراق تسريحهم في "الميركاتو" القادم للعب لأندية أخرى، تشارك في المنافسة القارية، وإن حدث ذلك فسيتسبب في معاناة أخرى للنادي القبائلي.