توجت مسرحية "الصاعدون إلى الأسفل" للمسرح الجهوي لسوق أهراس، بالجائزة الكبرى "العنقود الذهبي" لمهرجان المسرح الفكاهي التاسع المختتمة فعالياته أوّل أمس بدار الثقافة "حسن الحسني" بولاية المدية. طويت الطبعة التاسعة لمهرجان المسرح الفكاهي بتتويج الفائزين في المنافسة، حيث تميّزت دورة 2014 بحصول المسرح الجهوي لسوق أهراس على حصة الأسد من مجموع الجوائز، ففضلا عن الجائزة الكبرى المسماة "العنقود الذهبي"، افتك أحمد رزاق جائزة أحسن سينوغرافيا وأحسن إخراج، علما أنه شارك مؤخّرا في المهرجان التاسع للمسرح المحترف في الجزائر العاصمة بنفس المسرحية وخرج فارغ الوفاض. ومنحت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية "ليلة القبض على جحا" لجمعية "بن شنب" من المدية، وعادت جائزة أحسن موسيقى لأمين شايب الذراع عن مسرحية "مين جاي، مين رايح" من إنتاج تعاونية "جيل 2000" للمسرح والفيديو لتلمسان، وافتك جائزة أحسن نص العمري كعوان عن مسرحية "الساعة صفر" من إنتاج تعاونية "أنيس" لمدينة سطيف. وتقاسم جائزة أحسن ممثل مناصفة الهاني بلمحفوظ عن مسرحية "الساعة صفر" وعزازني حسان عن مسرحية "وحش الغربة"، إنتاج "مسرح السنجاب" لبرج منايل، أما جائزة أحسن ممثلة فعادت للممثلة مريم علاق عن مسرحية "الحراير دوت كوم" لمسرح أم البواقي الجهوي، ونال جائزة أحسن ممثل واعد يوسف صوالحي عن مسرحية "ليلة القبض على جحا"، بينما نالت جائزة أحسن ممثلة واعدة رجاء مزيان عن مسرحية "مين جاي، مين رايح". وأوصت لجنة تحكيم الدورة التاسعة بتنظيم ملتقى علمي في الدورة اللاحقة، يتناول موضوع المسرح الفكاهي من الناحيتين التاريخية والإبداعية، مع تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص مسرحي فكاهي، مع التفكير في فتح الفرصة لإنتاج النصوص الفائزة. كما اقترحت اللجنة على المنتجين والمبدعين أن يستعينوا بالرصيد الجزائري الغني الذي يحتوي على نصوص ذات قيمة فنية كبيرة، حيث سجّلت بعض العروض المسرحية المشاركة جانبا من طبيعة ونوع المسرح الفكاهي، وافتقرت أخرى إلى شروط العرض المسرحي. وتعالج مسرحية "الصاعدون إلى الأسفل" للمخرج أحمد رزاق بطابع تراجيدي هزلي الوضع المأساوي للطبقة الفقيرة من المجتمع الجزائري التي تعيش في ظروف قاسية، وتروي أحداث المسرحية قصة مواطنين يعيشون في بيوت الصفيح، لكنهم في كل يوم يحلمون في غد أفضل ويتشبثون بنقطة أمل والعيش في مساكن أفضل. وتدور أحداث القصة في حي "سيدي سالم" بولاية عنابة، وهو الحي الذي تنامت فيه بيوت الصفيح والقصدير كالفطريات وتنامت معها ظواهر اجتماعية سلبية تصوّر حكايات عشرات العائلات التي تعيش على هامش المجتمع ويواجه أفرادها صعوبات كبيرة في الاندماج مع المجتمع.