أضافت العناصر الوطنية في اليوم الأخير من المنافسات ثلاث ميداليات من المعدن النفيس، وبذلك تكون غلة الجزائر قد ارتفعت الى 29 ذهبية مبتعدة عن مصر الرائدة وتونس الثانية، وهي حصيلة ضعيفة جدا وبعيدة عن التكهنات المعلنة وهي 45 ميدالية، وتعد من أسوإ المشاركات الجزائرية في أضخم موعد رياضي عربي وجاءت ذهبيات الأخيرة بفضل البادمينتن الذي تألق بشكل لافت، حيث أحرز ميداليتين من المعدن الأصفر، الأولى كانت من نصيب لسماري نبيل ورزيق كريم في منافسات زوجي رجال والثانية عادت للسماري في مسابقة فردي، كما تمكنت كرة الريشة الجزائرية من اضافة فضيتين في الفردي والزوجي المختلط· واختتمت ألعاب القوى مشاركتها المتواضعة في هاته الدورة بذهبية واحدة وبرونزيتين، الأولى كانت من نصيب حمادي عبد الرحمان في سباق 400 م حواجز، أما النحاسيتين فعادت لموسى حورية في سباق 400 م حواجز وكاميليا سحنون في القفز الثلاثي· وبعد إسدال الستار عن الحدث الرياضي العربي الكبير، ذهبت تكهنات الاتحاديات الوطنية بالبرونز في موعد القاهرة عرض الحائط خصوصا تلك المعول عليها في مثل هذه المواعيد على غرار ألعاب القوى، الكاراتي، الملاكمة، المصارعة ورفع الأثقال· والشيء الغريب أن المدراء الفنيين للمنتخبات الوطنية اعتبروا حصيلة العناصر الوطنية والمتمثلة ب29 ذهبية مشرفة رغم سوء التنظيم ووقوف الحكام الى جانب التونسيين والمصريين حسبهم، مشيرين الى أن النتائج المحققة، كان من الممكن ان تكون أفضل لولا هذه المراحل التي يضاف إليها سوء البرمجة، حيث جاءت هذه الدورة في تاريخ غير ملائم بالنسبة لرياضيينا الذين اضطر عدد كبير وجلهم أبطال في مختلف الرياضات الى الإعتذار عن المشاركة بسبب ارتباطهم بمواعيد أكثر أهمية كما أن التعب كان له دوره السلبي من تواضع الحصيلة· هذه الصورة القاتمة، لا تمنعنا من التقليل من قيمة انجازات بعض الرياضات ويتعلق الأمر أساسا بالسباحة التي تألق فيها كما كان متوقعا دايد سفيان وكباب نبيل اللذين سيطرا على إختصاصاتهما سيطرة مطلقة، والبادمينتن إلى جانب الملاحة الشراعية التي أكدت أحقية نتائجها المسجلة في الألعاب الافريقية الأخيرة، دون ان ننسى ذوي الاحتياجات الخاصة التي ساهمت بقسط كبير في إنتزاع اللقب العربي·