يدخل فيلم "فاظمة نسومر" لبلقاسم حجاج العرض الوطني في 16 أكتوبر الجاري وسيتم بالمناسبة وبمبادرة من مؤسسة الإنتاج "مشاهو"، والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، فتح لقاءات ومناقشات لطلبة الثانويات ابتداء من 14 أكتوبر عبر مختلف ولايات الوطن، وبخصوص هذه المبادرة، سيتم بعد غد الاثنين عقد ندوة صحفية بمقر مؤسسة "مشاهو" بالمحمدية، ينشّطها المخرج حجاج والسيدة سحاب تسعديت مفتشة مركزية بوزارة التربية. من جهتها، تنظّم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عروضا لعدد من الأفلام الطويلة وهي "تيتي" لخالد بركات، "البطلة" ل شريف العقون و"فاظمة نسومر" لبلقاسم حجاج خلال شهر أكتوبر الجاري، بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والمؤسسة الوطنية للتلفزيون في إطار مواصلة مهمة الإعلان والترويج للسينما الجزائرية، بتقديم آخر إنتاجاتها للجمهور. للتذكير، سيعرض الفيلم الطويل "فاظمة نسومر..البرنوس المحترق" لبلقاسم حجاج في 17 أكتوبر بتيزي وزو، البويرة في 18 منه وفي اليوم الموالي ببجاية وخنشلة، وفي 19 أكتوبر بباتنة وسوق أهراس، وفي 21 بوهران وتلمسان، يوم 22 بسعيدة وسيدي بلعباس، في23 بتيارت وفي 25 أكتوبر بتمنراست. يسرد الفيلم فترة العشرية الرابعة للقرن التاسع عشر حين أوشكت على نهايتها، في الوقت نفسه الذي كانت منطقة القبائل لا تزال تتميّز بتمرّدها المعهود والمشهود، بصفتها معقلا حقيقيا لكلّ الأصوات المندّدة والمناهضة لتلك الأوضاع الجديدة التي فرضها المستعمر على البلد، كانت فرنسا تتأهب لغزو هذه المنطقة الإستراتيجية، حينئذ بدأت المقاومة تنتظم شيئا فشيئا.. في هذا الجوّ المشحون بالقومية نشأت وترعرعت فاظمة نسومر، وسط عائلة من الأعيان المثقفة ظلت مرتبطة ارتباطا وثيقا بعقيدة دينية جد قوية، وشعرت مبكرا بأن شخصيتها لن تسمح لها أن ترضى بذلك النظام المفروض آنذاك على المرأة الريفية؛ ففضّلت أخيرا أن تمسك بزمام أمرها بمفردها، فكان موعدها مع قدر المجد ومسيرة عجلة التاريخ. أما فيلم "تيتي" لخالد بركات، فيعرض قصة عائلة ميسورة الحال تحتفل بابنها يوم عيد ميلاده الثالث، لكنه يتوه ليجد تيتي نفسه فجأة بين براثن عائلة خبيثة تحتفظ به طمعا في المكافأة المالية، حينها يكتشف الطفل عالما أشبه بالغابة التي يؤمّها البشر، لكن قوة شخصيته ومثابرته يشقّان له طريقا في هذه الغابة، ويساعده نقاء سريرته على تجنّب الشر الذي كان يتربّص به. فيما يحكي الفيلم الطويل "البطلة" لشريف العقون، عن عاشور صاحب مزرعة يعيش مع شقيقيه مراد وجلول على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة الجزائر، وتدور الأحداث في أواسط التسعينات، حين كانت الجزائر تحت وطأة العشرية السوداء.