حلّ الفريق الوطني لكرة القدم، أمس، في حدود الساعة السادسة صباحا، بمطار هواري بومدين عائدا من المالاوي، بعد الفوز الذي حققه على منتخب هذا البلد، بنتيجة هدفين مقابل صفر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، وقد وجد الوفد الجزائري في استقباله رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، الذي لم يتنقل رفقة المنتخب الوطني، نظرا لحضوره لقرعة كأس العالم الخاصة بالأندية والتي أقيمت في مراكش المغربية يوم السبت. وبمجرد وصوله توجه الخضر إلى المركز التقني بسيدي موسى، أين أجروا حصة استرخاء على الساعة ال11، ليمنحهم المدرب كريستيان غوركوف، راحة خصصت لزيارة عائلاتهم، وسيعود الفريق الوطني للتحضير من جديد لمباراة العودة ضد منتخب المالاوي التي ستجمعه به يوم الأربعاء المقبل، على الساعة الثامنة والنصف، بملعب تشاكر بالبليدة، حيث ستخصص الحصة الصباحية اليوم للعلاج والراحة من أجل الاسترجاع، على أن يجروا حصة تدريبية خفيفة على الساعة الخامسة مساءا في البليدة، كما برمج المدرب الفرنسي للنخبة الوطنية، حصة فيديو اليوم، خاصة بمباراة يوم السبت ضد المالاوي، سيتم العمل عليها للوقوف على الأخطاء المرتكبة ودراسة نقاط ضعف وقوة الخصم من جديد، على أن يتدرب الفريق في المساء على الساعة الخامسة في البليدة، في انتظار اللقاء ضد المالاويين. وبعد الفوز المحقق في بلانتير المالاوية، يوم السبت الماضي، لن يحتاج الخضر إلى الكثير من أجل ضمان تأشيرة "كان" 2015 بالمغرب، فانتصار آخر على المالاوي في ملعب تشاكر، يجعل الفريق الوطني يفكر من الآن في أهدافه في كأس إفريقيا، فقد حقق التأهل بنسبة 90 بالمائة، وفوز آخر سيحسم الأمور نهائيا، ويدخل الخضر في مرحلة التحضير لنهائيات "الكان"، وهذا ما سيكون في اللقاءين المتبقيين أمام إثيوبيا ومالي في المجموعة الثانية. وقد أثبت المنتخب الوطني، في هذه التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، أنه الأحسن قاريا حسب المتتبعين لأنه الفريق الوحيد الذي استطاع أن يفوز بثلاث مباريات على التوالي، ويحصد تسع نقاط كاملة، كما استطاع أيضا أن يفوز مرتين خارج قواعده، الأمر الذي لم تتمكن أن تنجزه مختلف المنتخبات الإفريقية التي تتنافس من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المغرب، ويبقى على الخضر المواصلة على نفس الريتم في اللقاء القادم، أمام فريق المالاوي هذا الأربعاء، خاصة وأن الظروف ستكون مختلفة عن التي لعب فيها زملاء مبولحي، في بلانتير يوم السبت الماضي، فلم يعد يفصل الجزائر عن كأس أمم إفريقيا سوى 90 دقيقة فقط.