كشف المهندس المعماري مراد بوطمين رئيس مشروع تشييد قاعة "زينيت قسنطينة"، أنّ الصرح الثقافي سيكون جاهزا شهر فيفري المقبل، وأن من شأنه أن يحتضن أهم النشاطات الثقافية المبرمجة في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، وأوّل حدث له سيكون احتضان الحفل الرسمي للتظاهرة العربية يوم 16 أفريل المقبل. قال رئيس المشروع مراد بوطمين إنّ نسبة تقدّم أشغال بناء القاعة بلغت 80 بالمائة، يوم السبت المنصرم بقسنطينة خلال الزيارة التفقدية لأسرة الإعلام إلى عين المكان. وأضاف أنّه مع نهاية السنة الجارية سيتم الانتهاء من أشغال الهندسة المدنية، بينما سيكون التسليم النهائي للقاعة في فيفري المقبل، ليكون عمليا، ويحتضن مختلف الأنشطة الثقافية المبرمجة ضمن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". وأعطى المهندس توضيحات بخصوص المشروع الأوّل من نوعه في الجزائر، فقاعة زينيت تعني قدرة كبيرة على الاستيعاب، وقاعة قسنطينة تتسع ل 3 آلاف مقعد، ويمكن رفع قدرة الاستقبال إلى 4 آلاف مقعد بفضل مقاعد متحرّكة، ومن شأنها خلق احتكاك بين الجمهور والعرض. وأضاف المتحدث أنّ الميزة الأخرى للقاعة هي قدرتها على احتضان كلّ العروض الفنية بفضل التجهيزات التقنية المتوفّرة؛ إذ يمكن تقديم عروض مسرحية وسينمائية ومؤتمرات. وحسب المتحدّث، فإنّ المشروع يضمّ كذلك فضاء للاسترخاء والراحة موجّهة للفنانين والجمهور على السواء، وحظيرة سيارات بسعة 600 مركبة، بالإضافة إلى قاعتين صغيرتين، الأولى تسع 150 مكانا، والثانية 200 مكان. ووضع المشروع قاعة للتمرينات الرياضية، وغرف تبديل للفنانين، ومقهى ومحلات متنوّعة. وستشهد زينيت قسنطينة حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، والتي تبعد عن وسط المدينة بحوالي 20 دقيقة سيرا بالسيارة. وتتميّز بهندسة عصرية. ويتربّع المشروع على مساحة قدرها 7 هكتارات. وحسب رئيس مشروع القاعة، فإنّ تكلفة زينيت قسنطينة بلغت حوالي 10 ملايير سنتيم. جدير بالذكر أن ّتشييد هذا الصرح يأتي ضمن التحضير لاستقبال أنشطة تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، وإلى جانبها العديد من المشاريع التي ستسلَّم خلال السنة المقبلة، حيث كان الوزير الأوّل عبد المالك سلال، قد أكّد في جويلية الماضي في مجلس وزاري مصغّر عقده بقسنطينة، أنّ الولاية ستكون في الموعد مع انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 في أفريل المقبل، وذلك بالنظر إلى تقدّم أبرز المشاريع التي تحتاجها التظاهرة عند بدايتها، على غرار قاعات العروض، وقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة"، والفنادق الجاري بناؤها أو تأهيلها، فضلا عن استكمال إنجاز الجسر الكبير "صالح باي". ولدى معاينة الوزير الأول مشروع قاعة العروض من طراز "زينيت"، شدّد على ضرورة الاستفادة من التسيير الأجنبي لهذه المنشأة العصرية لمدة 3 سنوات بدلا من سنة واحدة، ثم نقل هذه المهام للإطارات الجزائرية بعد أن تكون قد استفادت من الخبرة.