قبيل 6 أشهر من الانطلاق الرسمي للتظاهرة وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قامت بها أول أمس وزيرة الثقافة نادية لعبيدي للوقوف عند مستوى تقدم وتيرة أشغال مشاريع المسجلة ضمن احتفالية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 لمدينة الجسور المعلقة ولاية قسنطينة وكشفها لتفاصيل برنامج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 في سياق ندوة صحفية رفقة والي قسنطينة حسين واضح بمقر الولاية تناولت فيها البرنامج العام ل14 دائرة مخصصة للإشراف على برنامج التظاهرة ، برمجت دائرة الإعلام والاتصال التي يشرف عليها الإعلامي يزيد آيت حمادوش جولة ميدانية. وتعتبر ورشة القاعة الكبرى » الزينيت » من أهم ورشات المشاريع المسجلة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، حيث وقف الوفد الإعلامي المشارك في اللقاء عند أشغال إحدى المشاريع الضخمة المسجلة في إطار التظاهرة ويتعلق الأمر بورشة قاعة العروض الكبرى الصخمة » الزينيت » بحي بوزواغي » التي بلغت نسبة الإنجاز بها 80 بالمائة، وينتظر غلق الأشغال بها في 31 ديسمبر القادم. وفي جولة داخل زوايا موقع المشروع الضخم وبعد أن لبس الجميع خوذات الأمان ولج الجميع الموقع بحذر شديد بسبب أشغال الإسناد الداخلية العملاقة وعلى وقع الحركة الدؤوبة للعمال الصينين الذين يعملون بجد وبقوة وبتفاني تلقى الوفد الإعلامي في جولته القائمين على المشروع من مهندسين وتقنيين عن مكتب الدراسات الهندسية الجزائري ومسؤولي المشروع من الجانب الجزائري والصيني وتلقى الصحفيون جملة من الشروحات والتوضيحات بخصوص سير الأشغال أشار رئيس المشروع مراد بوطمين أن نسبة تقدم الأشغال وصلت 80 بالمئة ومن المنتظر أن يتم تسليمه في حدود 15 جانفي 2015 وسيكون عمليا وجاهزا شهر فيفري قبيل إنطلاق الموعد الثقافي الهام الذي ستشهده قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية طيلة سنة 2015 وأضاف المهندس والمشرف على المشروع مراد بوطمين أن القاعة الكبرى » الزينيت » وهي قاعة تستوفي الشروط الدولية لهذا النوع الرفيع من قاعات العروض في العالم، وتتسع القاعة ل3000 شخص وتستطيع بفضل تهيئة واستغلال بعض المساحة أن تتسع طاقة إستيعابها ل4000 شخص بما فيها قاعتين بطاقة إيستيعاب 450 شخص وأضاف أن مشروع القاعة الكبرى الذي يمتد على مساحة 70 ألف متر مربع أي 7 هكتارات تتوافر على حضيرة للسيارات تتسع لحوالي 6000 سيارة ، وعن الميزانية المخصصة قال المسؤول عن المشروع مراد بوطمين أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 10 مليار سنتيم. للتذكير مشروع قاعة العرض الكبرى الزينيت بالقرب من قصر المعارض، التي تتّسع ل 3 آلاف مقعد انطلقت بها الأشغال بعين الباي خلال شهر أكتوبر ,2013 تنجز من طرف مؤسسة إنجاز صينية تدخل في إطار إنشاء قطب ثقافي متكامل، حيث تعتزم الشركة الصينية المكلّفة بالإنجاز وضعت الهياكل المعدنية لهذا المشروع الضخم الصيف الماضي، وتعهد المسؤولين الصينيين، تسليم القاعة شهر فيفري من سنة 2015 إلى وزارة الثقافة من أجل تجهيزها بالمعدات اللازمة من الصين الشعبية، قبل بداية استغلالها مع انطلاق التظاهرة الثقافية العربية في 16 أفريل من نفس السنة. وسبق أن أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ضرورة إضفاء بصمة الفن العربي الإسلامي على جميع الإنجازات الثقافية الجديدة الجاري إنجازها في إطار تظاهرة »قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015 .وحسب والي ولاية قسنطينة حسين واضح خلال الندوة الصحفية رفقة وزيرة القطاع أول أمس سيتم إستلام في شهر أبريل المقبل 6 ملحقات لدار الثقافة ببلديات قسنطينة و المدرجة في إطار تظاهرة « قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015« ، وتقع ببلديات الخروب و عين عبيد و ابن زياد و حامة بوزيان و كذا بالمدينة الجديدة علي منجلي ، ولم يستبعد الوالي في حال عدم إحترام معايير وآجال التنفيذ إتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع التي يتم متابعتها كل يوم عن كثب للوقوف عند مستوى تقدم الأشغال . وتم تخصيص في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015مشاريع لإنجاز25 منشأة ثقافية جديدة و74 مشروعا لترميم التراث، إضافة إلى أشغال التحسين الحضري المزمعة عبر عديد الأحياء ، ومن المنتظر إستلام 60 بالمائة من المشاريع قبل افتتاح التظاهرة أي قبل أبريل من سنة 2015 فيما ستستلم الأربعون بالمائة المتبقية خلال السنة فضلا على 75 مشروعا تابعا للتراث المادي و غير المادي معني بعمليات إعادة تأهيل في إطار ذات التظاهرة . وتعرف بعض المشاريع المدرجة في إطار الاستعدادات للتظاهرة الثقافية الكبرى «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015» بعض التأخّر، وهو ما أزعج السلطات المحلية، وحتى على مستوى وزارة الثقافة التي تعمل على قدم وساق بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية من أجل احترام الآجال المحدّدة من طرف الشريك الأجنبي، لتكون هذه المشاريع جاهزة خلال سنة 2015 لعلّ أبرز مشروع يعرف تعطّلا في الانطلاقة مشروع قصر المعارض بمنطقة زواغي سليمان بمحاذاة المطار الدولي «محمد بوضياف » الذي خصّصت له الدولة غلافا ماليا يقدر ب 2,1 مليار دج، وكلّف بمتابعة أشغاله مكتب دراسات جزائري سبق له أن شارك في متابعة عدّة مشاريع في إطار «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011»، ومنحت صفقة إنجازه للشريك الأجنبي المتمثل في المجمع الإسباني الذي من المفترض أن يسلّمه قبل نهاية هذه السنة، حسب التوقّعات التي قدّمتها وزيرة الثقافة زيارة سابقة لها لولاية قسنطينة. وتتواصل في سياق مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 عدة عمليات ضمنها مشروع ترميم قصر الثقافة »مالك حداد» الذي خصّص له مبلغ 300 ميلون دج، «المدرسة» بشارع العربي بن مهيدي التي ستتحوّل إلى مركز للشخصيات التاريخية والثقافية بغلاف مالي قدره 300 مليون دج، وأوكلت الأشغال إلى مجمع جزائري، وكذا مقر الفضاء التجاري «مونو بري» سابقا، بشارع 19 جوان سيتم تحويله إلى متحف للفنون العصرية وأوكلت الأشغال إلى مكتب دراسة وإنجاز جزائري له خبرة دولية في مثل هذه المجالات، وتم تخصيص مبلغ 350 مليون دج لهذه العملية . قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 هي بمثابة مكسب وفرصة لإبراز التنوع والثرء الثقافي الوطني وستكون فرصة لنعطي لهذه المدينة التارخية والعريقة العديد من الهياكل الأساسية والإمكانيات لتجسيد مشاريع للشباب .