صرحت وزيرة الثقافة خليدة تومي امس الأحد بقسنطينة بأن 50 بالمائة من المنشآت المبرمجة للإنجاز برسم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" ستكون عملية "يوم انطلاق هذا الحدث". وأوضحت الوزيرة خلال ندوة صحفية توجت زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى قسنطينة بأن الفضاءات المخصصة لاحتضان الفعاليات الثقافية وكذلك تلك المتعلقة بالإيواء ستكون بدورها جاهزة مع انطلاق هذه التظاهرة الثقافية المرتقب افتتاحها في أفريل 2015. وبعدما أكدت بأن الهدف الرئيسي من تنظيم تظاهرات ثقافية كبيرة يرمي أساسا إلى "تدارك التأخيرات المسجلة في مجال المنشآت" أضافت السيدة تومي بأن ما تبقى من منشآت مسجلة لهذا الحدث سيتم استلامه "على امتداد التظاهرة التي ستستغرق 12 شهرا". وذكرت الوزيرة في هذا الخصوص بأن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 شهدت استلام 11 مشروعا مع انطلاق الحدث فيما لم يفت الوزيرة التأكيد بأن متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية قد دشن في جوان الماضي بمارسيليا (فرنسا) رغم أن تظاهرة "مارسيليا عاصمة الثقافة الأوروبية 2013" قد انطلقت في جانفي من نفس السنة" . ولدى تناولها للجانب الثقافي لهذه التظاهرة الكبرى التي ستعيشها قسنطينة خلال العام 2015 أكدت السيدة تومي بأنه سيتم ضبطه رسميا يوم 30 نوفمبر القادم مشيرة إلى أن مختلف لجان العمل المشكلة لهذا الغرض "تواصل استقبال المقترحات التي ستشكل البرنامج الثقافي العام للحدث". وأشارت الوزيرة خلال ذات الندوة الصحفية بأن عملية إنجاز الوسم المميز للتظاهرة ستكون محل إعلان ترشح في غضون جانفي المقبل قبل أن تعلن بأن موقع "واب" خاص بالحدث الذي تستعد سيرتا القديمة لاستقباله قد تم إنجازه من طرف شبان قسنطينيين وصفت عملهم ب"الرائع". وتتضمن المشاريع الكبرى في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 إنجاز قطب ثقافي كبير يضم قصرا للثقافة ومكتبة حضرية ومتحفا وأروقة للعرض إلى جانب متحف للفنون والتاريخ وقاعة للعروض بسعة 3 آلاف مقعد وكذا قصرا للمعارض.